جماهير إيرانية تعزف على بوق فوفوتزيلا (رويترز)
جماهير إيرانية تعزف على بوق فوفوتزيلا (رويترز)
السبت 16 يونيو 2018 / 09:36

"فوفوتزيلا"... عودة الضيف المزعج إلى كأس العالم

استعادت ملاعب كرة القدم ضيفاً مزعجاً أقلق راحة المتابعين في جنوب أفريقيا قبل ثمانية أعوام، هو بوق "فوفوتزيلا" الذي سجل حضوراً قوياً أمس الجمعة في سان بطرسبورغ، خلال مباراة المغرب وإيران في المجموعة الأولى من مونديال روسيا 2018.

لكل مشجع طريقته في دعم فريقه، فالبرازيليون يرقصون على إيقاع السامبا، وأجراس الأبقار تسمع في أرجاء مدرجات الملاعب السويسرية، بينما قدمت المكسيك إلى العالم موجاتها الشهيرة "العابرة للمدرجات".

إلا أن "فوفوتزيلا" مختلف تماماً، إذ أنه قد يؤدي، بحسب دراسات طبية، إلى فقدان لاعبين حاسة السمع، ومنها دراسة لجامعة بريتوريا الجنوب أفريقية دعمت احتجاجات بعض اللاعبين على استخدام البوق في المونديال الوحيد الذي استضافته القارة الأفريقية في 2010.

وبحسب الدراسات، تصل قوة الصوت الذي يطلقه "فوفوتزيلا" إلى 127 ديسيبيل، في حين أن المنشار الكهربائي يصدر صوتاً قوته 100 ديسيبيل.

لكن هذه المحاذير الطبية والعلمية لم تعن شيئاً للجماهير الجنوب أفريقية خلال مونديال 2010، ولا يبدو أنها ستعني الكثير لجماهير المونديال الروسي الذين أعادوا إقحام هذا البوق في عالم الكرة المستديرة.


وبحسب التقاليد، كان الناس يستعملون هذا البوق لكي يدعوا بعضهم البعض إلى اجتماع في مكان معين، إلا "فوفوتزيلا" انتشر على نطاق واسع في الأعوام الماضية في ملاعب كرة القدم.

وقدم الـ"فوفوتزيلا" إلى العالم على أنه آلة ترمز إلى جنوب أفريقيا في 15 مايو (أيار) 2004، عندما أعلن عن استضافة بلاد نلسون مانديلا لنهائيات كأس العالم 2010.

وبعد صدور القرار رسمياً، قام وزير الرياضة ماخينكيسي ستوفيلي ووزير المالية آنذاك تريفور مانويل بالترويج للبوق في حضور جمع غفير من المسؤولين الرياضيين والصحافيين.

وأبدى العديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عدم رضاهم عن عودة الضيف الثقيل إلى ملاعب الكرة، منهم النجم السابق والمعلق الإنجليزي غاري لينيكر، الذي غرد "هل أسمع الفوفوتزيلا اللعينة؟ أعيدوا الموجات المكسيكية" التي تميز بها مونديال 1986.