السياسي الإيراني الراحل عباس أمير انتظام  (تويتر)
السياسي الإيراني الراحل عباس أمير انتظام (تويتر)
الخميس 12 يوليو 2018 / 18:47

إيران: وفاة نائب رئيس وزراء سابق ومعارض شرس للملالي بعد عقود من السجن

توفي، اليوم الخميس، النائب السابق لرئيس الوزراء الإيراني عباس أمير انتظام الذي أمضى سنوات طويلة في السجن بعد إدانته بالتجسس لحساب الولايات المتحدة، عن 86 عاماً، حسب وسائل الإعلام.

وأمضى أمير انتظام الذي يعتبر ليبرالياً، عقوداً في السجن بعد إدانته بالتجسس والخيانة بعد ثورة 1979.

وقالت وكالة إرنا للأنباء، إن أمير انتظام، الذي كان يعاني من مشاكل صحية، توفي عقب إصابته بـ"نوبة قلبية".

وذكرت وكالة فارس للأنباء، أنه "كان في منزله وقت وفاته".

ولكن لم يتضح متى خرج الرجل من السجن وتحت أي ظروف سمح له بالعودة إلى منزله.

وكانت جماعات حقوق الإنسان تعتبر أمير انتظام السجين السياسي الذي أمضى أطول فترة في السجن في ايران.

وشغل منصب نائب رئيس الوزراء والمتحدث باسم الحكومة في الحكومة الانتقالية التي ترأسها مهدي بزرغان، بعد الإطاحة بالشاه، ولكنه كان يُعارض تحويل الدولة إلى "جمهورية إسلامية".

وأرسلته الحكومة إلى السويد للعمل سفيراً، إلا أنه استدعي لاحقاً واعتقل وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في 1981 بتهمة التجسس لحساب الولايات المتحدة، رغم نفيه التهمة.

وبعد 17 عاماً في السجن، اعتقل مجدداً في 1998 بعد انتقاده للرئيس السابق لسجن ايوين بالقرب من طهران.

وبعد فترة قصيرة من إطلاق سراحه، اعتقل مرة أخرى في مطلع الألفية الثالثة وأعيد إلى السجن بعد دعوته الى استفتاء على النظام السياسي في البلاد.

وفي 2017 أجرى مقابلة مع موقع "تاريخ اونلاين" التركي، ولم يتمكن من منع نفسه عن البكاء وتحدث عن منعه من رؤية عائلته في السنوات "الست أو السبع" الأولى من اعتقاله.

وقال إن "سجانيه منعوه من ارتداء حذاء وصادروا حذاءً صنعه بنفسه".

وأعربت العديد من منظمات حقوق الانسان عن دعمها لأمير انتظام، وفي 1997 حصل على جائزة "برونو كريسكي" النمساوية لحقوق الإنسان.