الرئيس الكتالوني السابق الانفصالي كارليس بوتشيمون (أرشيف)
الرئيس الكتالوني السابق الانفصالي كارليس بوتشيمون (أرشيف)
الخميس 12 يوليو 2018 / 20:53

ألمانيا: القضاء يجيز تسليم بوتشيمون إلى إسبانيا

أجاز القضاء الألماني اليوم الخميس تسليم الرئيس الكتالوني السابق الانفصالي كارليس بوتشيمون إلى مدريد في قضية اختلاس أموال، رافضاً الأخذ بتهمة العصيان الأخطر الموجهة إليه في إسبانيا.

وأعلنت محكمة شليزفيغ هولشتاين أن "التسليم بتهمة اختلاس أموال عامة مقبول، والتسليم بتهمة العصيان مرفوض"، مشيرةً إلى أنه يعود للمدعي العام الآن تسليمه للسلطات الإسبانيةن رغم بقاء كارليس بوتشيمون حراً في هذه الأثناء.

وأوضحت النيابة بعد ذلك أنها ستتخذ خلال فترة وجيزة قراراً حول تسليم المتهم باختلاس أموال.

وبوتشيمون موجود في ألمانيا منذ اعتقاله في مارس(أذار) الماضي في شليزفيغ هولشتاين فيما كان عائداً في سيارة من فنلندا متجهاً إلى بلجيكا حيث يقيم للإفلات من القضاء في بلاده.

وعلق المتهم في تغريدة قائلًا:"سنقاوم حتى النهاية وسنربح"، فيما أعلن أحد محاميه خوميه ألونسو كويفيلاس أنه سيطعن في القرار أمام المحكمة الدستورية الألمانية.

وأورد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز من بروكسل: "لا نعلق على القرارات القضائية، لكننا نحترمها".

وكان بوتشيمون الملاحق بتهمة العصيان واختلاس أموال في إسبانيا بسبب الاستفتاء حول استقلال إقليم كتالونيا في خريف 2017، اعتقل لوقت قصير في ألمانيا ثم أفرج عنه في انتظار قرار حول أحقية دوافع مدريد لإصدار مذكرة توقيف أوروبية بحقه.

ويشكل قرار المحكمة ضربة للاتهامات الإسبانية، لأنه يمكن أن يمنع محاكمته بتهمة العصيان، الجريمة التي تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاماً في إسبانيا، وأضافت النيابة أن "المحكمة تنطلق من مبدأ أن المحكمة الإسبانية ستحترم القرار الألماني ولن تلاحق المتهم بوتشيمون بتهمة العصيان إضافةً إلى تهمة الفساد".

واعتبر القضاة أن هذه التهمة لا يمكن القبول بها بموجب القانون الألماني لأن بوتشيمون لم يكن يقود أعمال العنف وأن أعمال العنف المزعومة التي شهدتها كتالونيا في غمرة الاستفتاء لم تكن واسعة إلى حد يبرر هذه الملاحقات.

ومنذ بداية القضية، بدت هذه التهمة بمثابة نقطة ضعف في الملف الذي أعدته مدريد لضمان تسليم الزعيم الكتالوني، فتهمة العصيان قابلة للنقاش حتى في إسبانيا، ولكن القرار الألماني لا يشكل رغم ذلك انتصاراً للانفصالي الذي يعتبر أنه ضحية ملاحقات سياسية ويطالب بعدم السماح للسلطات الإسبانية باعتقاله.

واتهم 25 قيادياً انفصالياً بأداء دور في محاولة الانفصال عن إسبانيا في 27 أكتوبر(تشرين الأول) العام الماضي، يوم صوت البرلمان الكتالوني على إعلان أحادي الجانب على استقلال الإقليم، واتهم 13 منهم بالعصيان، أوقف 9 منهم احتياطياً، وفر 4 إلى الخارج على غرار بوتشيمون.