رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو والرئيس الروسي بوتين (أرشيف)
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو والرئيس الروسي بوتين (أرشيف)
الخميس 12 يوليو 2018 / 21:31

نتانياهو: لا نعارض سيطرة الأسد على سوريا ولا مُشكلة لنا معه منذ 40 عاماً

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الخميس، إن بلاده لا تعترض على إعادة الرئيس السوري بشار الأسد بإعادة السيطرة على البلاد واستقرار نفوذ نظامه، لكن إسرائيل ستعمل على حماية حدودها ضد الجيش السوري إذا لزم الأمر، كما فعلت في الماضي.

وقال للصحافيين قبل مغادرته موسكو إلى إسرائيل بعد اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: "لم نواجه مشكلة مع نظام الأسد منذ 40 عاماً، ولم تُطلق رصاصة واحدة على مرتفعات الجولان"، حسب صحيفة "هاارتس" في موقعها الإلكتروني.

وأضاف "وضعت سياسة واضحة بعدم التدخل ولم نتدخل، هذا لم يتغير، ما أزعجنا هو تنظيم داعش وميليشيا حزب الله، وهذا لم يتغير، إن جوهر الموضوع هو الحفاظ على حرية تصرفنا ضد أي شخص يتصرف ضدنا، ثانياً إبعاد الإيرانيين من الأراضي السورية".

وتأتي تصريحات نتانياهو بعد ساعات من مهاجمة سلاح الجو الإسرائيلي 3 مواقع عسكرية في سوريا رداً على طائرة سورية دون طيار تسللت إلى المجال الجوي الإسرائيلي أمس الأربعاء، وأسقطتها إسرائيل.

وصرحت مصادر إسرائيلية لصحيفة "هآرتس" أمس بأن روسيا تعمل على إبعاد إيران عن حدود إسرائيل مع سوريا، وبينما تعمل روسيا على ذلك، تجنبت إسرائيل التدخل وتعطيل جهود الاستقرار من قبل نظام الأسد وهو يستعيد جنوب سوريا.

وأوضح نتانياهو اليوم أن الإيرانيين لم يغادروا المنطقة بالكامل، لكنهم عادوا بعد بضعة عشرات من الكيلومترات من حدود الجولان، وقال إن "سياسة إسرائيل تبقى كما هي: انسحاب كامل للقوات الإيرانية وفي الوقت نفسه، أو في المقابل لن تتدخل إسرائيل في جهود الأسد لاستعادة المناطق الحدودية، التي تعتبر مهمة بالنسبة للروس".

وتشمل الأهداف الرئيسية لإسرائيل في التعامل مع روسيا الآن إزالة الصواريخ الموجهة إليها من سوريا، وسحب القوات الإيرانية والحفاظ على اتفاقيات فك الارتباط في 1974 مع سوريا في مرتفعات الجولان، بالإضافة إلى ذلك، تريد إسرائيل من روسيا منع تعرض السوريين الذين يعيشون في الجولان بالقرب من الحدود والذين يتلقون مساعدات إنسانية من إسرائيل في السنوات الأخيرة، للأذى.

وقال مسؤول إسرائيلي: "لا يحتاجون للعقاب بسبب الجوع"، وأوضح نتانياهو، قبل القمة القادمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبوتين الأسبوع المقبل في هلسنكي، بأنه ينسق تنسيقاً كاملاً مع واشنطن: "نتصرف بشفافية كاملة مع الولايات المتحدة".