باولو ديبالا (تويتر)
باولو ديبالا (تويتر)
الجمعة 12 أكتوبر 2018 / 11:31

"السوبر كلاسيكو" يعيد للسعودية أجواء كأس القارات

رغم كونها لا تتمتع بنفس الحجم أو بالصبغة الرسمية التي تحظى بها بطولة كأس القارات لكرة القدم، أعادت الدورة الرباعية الدولية الودية المقامة حالياً في السعودية أجواء كأس القارات إلى الملاعب السعودية.

وتستضيف ملاعب العاصمة السعودية الرياض ومدينة جدة فعاليات هذه الدورة الرباعية بمشاركة منتخبات البرازيل والأرجنتين والعراق إلى جانب المنتخب السعودي "الأخضر".

وفي ظل مشاركة المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني بمعظم نجومهما البارزين وإقامة مباراة "السوبر كلاسيكو" بين المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني في ختام فعاليات هذه الدورة، أعادت منافسات هذه الدورة أجواء بطولة كأس القارات إلى الملاعب السعودية.

وانطلقت بطولة كأس القارات من الملاعب السعودية في التسعينيات من القرن الماضي وكان لاحتضان السعودية للنسخ الثلاثة الأولى من البطولة دور بارز في استمراريتها حتى أصبحت من أهم البطولات الدولية.

والآن، تمثل الدورة الرباعية الدولية في السعودية خطوة رائعة على طريق العودة لتنظيم كبرى البطولات الكروية في إطار الخطة التي انتهجتها الهيئة العامة للرياضة السعودية بقيادة رئيس الهيئة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية المستشار تركي آل الشيخ في الشهور الماضية باستضافة عدة أحداث رياضية دولية مهمة.

واستضافت السعودية تحت رعاية الهيئة العديد من هذه البطولات والأحداث الرياضية مثل سباق الأبطال الذي شارك فيه مجموعة من أبرز أبطال سباقات المحركات في العالم وكذلك نهائي السوبر العالمي للملاكمة وغيرهما من الأحداث المهمة والمثيرة في العديد من الرياضات.

وفي ظل الشغف الجماهير لدى الجماهير السعودية بلعبة كرة القدم والمتابعة الهائلة لنجوم كرة القدم العالميين، لم تتردد الهيئة في أن يكون لكرة القدم نصيب مهم وجيد من الاتفاقيات التي أبرمها آل الشيخ لاستضافة عدة أحداث رياضية.

وجاء الاتفاق مع المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني على المشاركة في هذه الدورة لينعش أجواء كأس القارات في الملاعب السعودية التي استضافة 3 نسخ سابقة من البطولة الكبيرة.

وكانت هناك محاولة ليكون المنتخب المصري هو الفريق الرابع في هذه البطولة ولكن ارتباطاته بتصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 حالت دون ذلك.

ولهذا، وجد المنظمون في السعودية ضالتهم في المنتخب العراقي المتوج من قبل بلقب كأس آسيا والذي سبق له أيضاً المشاركة في بطولة كأس القارات مثل باقي المنتخبات المشاركة في هذه الدورة الرباعية التي تبدو وكأنها نسخة مصغرة من كأس القارات في ظل مشاركة المنتخبين البرازيلي الفائز بلقب كأس القارات أربع مرات سابقة (رقم قياسي) والأرجنتين الفائز بلقب النسخة الأولى من كأس القارات.

ولن ينس المنتخب الأرجنتيني أبداً أنه أول بطل لكأس القارات التي انطلقت من الرياض في نفس هذا الشهر، أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن في عام 1992 على إستاد الملك فهد الدولي.

وحقق المنتخب الأرجنتيني هذه البطولة في زيارته التاريخية الأولى للرياض حيث فاز 4-0 على منتخب كوت ديفوار بطل أفريقيا وقتها ليلتقي المنتخب السعودي بطل آسيا على نهائي البطولة.

واحتضن إستاد الملك فهد واحدة من أبرز المباريات النهائية على مدى تاريخه، إذ احتشد في المدرجات نحو 75 ألف مشجع لمؤازرة المنتخب السعودي (الأخضر) في مواجهة التانغو الأرجنتيني وصيف بطل مونديال إيطاليا 1990 وحامل لقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 1991).

لكن منتخب التانغو أنهى المغامرة السعودية وتوج باللقب بالفوز 3-1 في المباراة ليحرز الكأس التي حملت اسم "الملك فهد".

وبعدها بأقل من 3 أعوام، وبالتحديد في يناير (كانون الثاني) 1995، استضافت المملكة النسخة الثانية من البطولة وعاد المنتخب الأرجنتيني إلى الرياض لكنه اكتفى بالمركز الثاني بعد خسارته من الدنمارك 0-2 في النهائي.

ولم تفت المنتخب البرازيلي فرصة المشاركة في كأس القارات على ملاعب السعودية، إذ خاض راقصو السامبا فعاليات النسخة الثالثة من البطولة التي استضافتها السعودية أيضاً في 1997.

وتوج راقصو السامبا مشاركتهم الأولى في البطولة باللقب الأول من بين أربعة ألقاب حصدها الفريق في كأس القارات.

ولهذا، يعود المنتخب البرازيلي إلى الملاعب السعودية بذكريات رائعة وطموح في الفوز على المنتخب الأرجنتيني في ختام السوبر كلاسيكو.

وشهدت مباريات الدورة الرباعية (السوبر كلاسيكو) إقبالاً هائلاً من المشجعين السعوديين والعرب على تذاكر المباريات في ظل حرص الجميع على مشاهدة أبرز نجوم العالم من لاعبي المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني وأيضاً مشاهدة المنتخب السعودي ولاعبيه في مواجهة "راقصي السامبا".