ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (أف ب)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (أف ب)
الخميس 8 نوفمبر 2018 / 20:36

رويترز: الأمير محمد بن سلمان باقٍ ولن يذهب إلى أي مكان

بدأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز جولة محلية هذا الأسبوع بصحبة نجله ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

عاد بعض الأمراء إلى كنف الأسرة المالكة تعبيراً عن اتحادهم عقب مقتل خاشقجي

وامتلأت الطرق بأعلام المملكة وصور الملك وولي عهده لدى وصولهما في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء إلى منطقة القصيم وسط المملكة.

وقالت وسائل الإعلام السعودية الرسمية إن الملك وضع حجر الأساس لمشاريع جديدة وأخرى مقررة بـ1.12 مليار دولار وأمر بإطلاق سراح سجناء بسبب ديون في القصيم.

وتأتي الزيارة بعد العاصفة التي رافقت مقتل الصحافي جمال خاشقجي في تركيا، وتعد القيادة السعودية بمحاسبة المتورطين في اغتياله.

وتدخل الملك سلمان لحل الموقف إذ أرسل مساعداً يحظى بثقته إلى تركيا الشهر الماضي، ثم عزل خمسة مسؤولين كبار من الخدمة، منهم سعود القحطاني، المستشار المقرب للأمير محمد.


وعاد الأمير الشاب إلى الساحة، وتفقد قوات قرب الحدود مع اليمن. وظهر في تسجيل مصور نُشر على الإنترنت الاثنين مع جندي وصفه بالبطل.

وفي احتفال في إحدى الجامعات في الرياض، وضع الأمير محمد حجر الأساس لمفاعل أبحاث نووية.

ويقول دبلوماسيون إن الأسرة المالكة  في السعودية، تتكاتف لسد الطريق على أي محاولة للتأثير على مجريات الأحداث في الرياض، وأن لا بوادر على أي تفكير من قبل الملك سلمان، في تغيير في أعلى هرم السلطة.

وقال دبلوماسي عربي كبير: "لن يذهب محمد بن سلمان إلى أي مكان. الأسرة تلتقي وستتوحد بقوة خلفه... لا سبيل للتراجع عن ذلك".

وأضاف الدبلوماسي أن في قرار العاهل السعودي بتكليف الأمير محمد بمسؤولية إعادة هيكلة جهاز المخابرات إشارة قوية على أنه لا مساس بمكانة أو دور ولي العهد.


ووصل الملك سلمان والأمير محمد إلى منطقة القصيم شماي الرياض مساء الثلاثاء، وتوجها إلى ملعب رياضي امتلأ بمقيمين هلّلوا مرحبين بهما.

وفي مطلع هذا الأسبوع، ظهر شقيق الملياردير الأمير الوليد بن طلال في صورة مع ابنه المريض.  

وفي اليوم التالي تحدث الأمير الوليد، الذي كان من الموقوفين في إطار حملة مكافحة الفساد، لـ"فوكس نيوز"، مؤكداً أن التحقيقات ستبرئ الامير محمد بن سلمان من أي مسؤولية في قضية خاشقجي، وأن بعض المحتجزين في الريتز كانوا يستحقون ذلك.