مظاهرات في تايلاند لتقديم موعد الانتخابات (أرشيف)
مظاهرات في تايلاند لتقديم موعد الانتخابات (أرشيف)
السبت 19 يناير 2019 / 19:47

تايلاند: جماعات متنافسة تنظم احتجاجات مع تصاعد التوتر قبل الانتخابات

نظمت جماعات متنافسة مظاهرات في العاصمة التايلاندية اليوم السبت، حيث طالب المئات بإجراء الانتخابات سريعاً لإنهاء الحكم العسكري بينما نظمت مجموعة أصغر بكثير من مؤيدي المجلس العسكري مظاهرة أعلنت من خلاله إنه من المبكر جداً إجراء انتخابات.

والاحتجاجات أقل بكثير في نطاقها عن تلك التي شلت بانكوك في عام 2014 قبل استيلاء الجيش على السلطة، بدعوى إنهاء عدم الاستقرار لكنها مؤشر على تصاعد التوتر قبل الانتخابات التي تأجلت طويلاً.

ولم يتم تحديد موعد للانتخابات التي كان من المفترض أن تجرى في عام 2015، وكان أحدث تأجيل لها عن الموعد المحدد في 24 فبراير(شباط) المقبل، وانضم المئات لاحتجاج يدعو لإجراء الانتخابات في 10 مارس(آذار) المقبل.

وقال المجلس العسكري إن "أحدث تأجيل للانتخابات يعود لصعوبات تتعلق بمراسم تتويج الملك ماها فاجيرالونكورن لتولي العرش في مطلع مايو(أيار) المقبل"، ولكن تردد أن المجلس ما زال يريد إجراء الانتخابات قبل هذه المراسم.

وحددت مفوضية الانتخابات في تايلاند الفترة بين 10 و24 مارس(آذار) المقبل كموعد محتمل لإجراء الانتخابات، لكن الموعد المحدد لم يتقرر بعد ويتعين صدور مرسوم ملكي قبل إعلانه.

وعلى بعد نحو كيلومتر من هذا الاحتجاج الذي يدعو للإسراع بإجراء الانتخابات، تجمع نحو 30 من المحتجين لسبب معاكس ورفعوا لافتات عند نصب الديمقراطية، وقالوا إنهم لا يعارضون الانتخابات لكن الوحدة الوطنية يتعين أن يكون لها الأولوية.

وقال زعيم هذه المجموعة جاثورن بونبنجارا للصحفيين "يمكن للانتخابات أن تتأجل، لا نتفق مع الاحتجاجات التي تثير الفوضى نريد أن نرى التايلانديين متحدين وأن نجري مراسم تنصيب عظيمة".

وتعاني تايلاند من انقسام سياسي بين المؤيدين بشدة للملكية والمحافظين المؤيدين للجيش وحركة القمصان الحمراء الشعبية المرتبطة برئيس الوزراء السابق المنفي ثاكسين شيناواترا الذي فاز بجميع الانتخابات منذ عام 2001.

وبرغم الإجراءات التي اتخذها المجلس العسكري لاستمرار سيطرة الجنرالات على السلطة بعد الانتخابات فإن استطلاعات الرأي تظهر أن مؤيدي ثاكسين مازالوا أقوياء سياسياً.