منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك (أرشيف)
منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك (أرشيف)
الثلاثاء 12 فبراير 2019 / 21:50

"أوبك" خفضت إنتاج النفط بنحو 800 ألف برميل يومياً في يناير

أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك اليوم الثلاثاء، تقليصها بشكل حاد إنتاج النفط الخام في الشهر الماضي، بعد خفض السعودية لإنتاجها، وتراجع الصادرات النفطية من فنزويلا، التي تشهد أزمة كبرى.

وفي تقريرها الشهري أعلنت أوبك، انخفاض إنتاجها 797 ألف برميل يومياً في يناير(كانون الثاني) الماضي، مقارنةً  مع ديسمبر (كانون الأول)، ما يعكس قرار التكتل الحد من الإنتاج لمحاولة رفع الأسعار.

وخفضت أوبك إنتاجها إلى 30.81 مليون برميل يومياً في يناير(كانون الثاني)، حسب ما أورد التقرير نقلاً عن مصادر ثانوية.

وتضم أوبك 14 دولة منتجة للنفط، ولطالما تدخلت في سياسة الإنتاج للتأثير في الأسعار لمصلحة الدول الأعضاء.

وكانت للسعودية حصة الأسد في خفض الإنتاج، وقلصت المملكة إنتاجها اليومي بـ 350 ألف برميل يومياً، تلتها الإمارات، والكويت.

وتراجع إنتاج النفط في فنزويلا الخاضعة لعقوبات أمريكية والتي تشهد أزمة سياسية كبرى وانهياراً اقتصادياً، بـ 59 ألف برميل يومياً.

وجاء خفض التكتل للإنتاج تماشياً مع اتفاق موقع في ديسمبر (كانون الأول) بين أوبك والدول المنتجة للنفط غير المنضوية في المنظمة النفطية لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً، بدايةً من 1 يناير (كانون الثاني) 2019.

وتعهدت دول أوبك بخفض إنتاجها 800 ألف برميل يومياً، ما يعني أن الأرقام المعلنة جاءت أقل بـ 3 آلاف برميل من الالتزام المعلن.

واتفق التكتل النفطي مع 10 دول نفطية غير منضوية في أوبك بينها روسيا، سعياً لتفادي تكرار تدهور 2014 حين انخفضت الأسعار من 100 دولار إلى 30 دولاراً للبرميل، بسبب تخمة المعروض وتراجع الطلب عالمياً

ورغم تقلبها، بقيت أسعار النفط فوق عتبة 60 دولاراً للبرميل، وارتفعت أكثر من دولار بعدما خفضت أوبك إنتاجها.

لكن السعر يبقى أدنى بكثير مما سجله النفط أوائل أكتوبر (تشرين الأول) عندما ارتفع إلى 85 دولاراً قبل أن تعاود الأسعار هبوطها.

وأفاد التقرير الصادر الثلاثاء، بأن إنتاج الدول غير المنضوية في أوبك سيرتفع هذا العام، خاصةً في منطقة خليج المكسيك، والولايات المتحدة.

وخفضت اوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2019 من 1.29 إلى 1.24 مليون برميل يومياً.

وتوقع التقرير "تباطؤ وتيرة الزخم الاقتصادي في العام الحالي"، وشدد على ضرورة مراقبة "التطورات الاقتصادية في الدول المستهلكة الكبرى".