الثلاثاء 12 مارس 2019 / 19:12

رئيس الحكومة المغربية يستقبل أمل القبيسي

استقبل رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، في مقر مجلس الوزراء في العاصمة المغربية الرباط، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، والوفد المرافق الذي يؤدي بزيارة عمل رسمية للمغرب، وتلتقي فيها كبار المسؤولين، وتشارك في اجتماعات الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر اتحاد الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد رئيس الحكومة المغربية، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، عمق العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية ودولة الإمارات التي تحظى بكل الدعم والرعاية والتوجيه من قبل قيادتي البلدين الملك محمد السادس، ورئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، معرباً عن اعتزازه بعمق وجودة هذه العلاقات، وبالتعاون المستمر في المحافل الدولية، وفي القضايا الرئيسية ذات الأولوية وعلى رأسها موقف المغرب الثابت ووقوفه إلى جانب دولة الإمارات في حقها وسيادتها على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى، التي تحتلها إيران.

وثمن رئيس الحكومة المغربية عالياً موقف دولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعباً في الوقوف إلى جانب المغرب ودعم قضيته في وحدته الترابية.

واستذكر الدعم اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات إلى المغرب منذ تأسيها، مؤكداً أن "الشعب المغربي يكن كل التقدير والاحترام والمحبة لقيادة الإمارات وللمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومحبته الكبيرة للمغرب، حيث تنتشر المشاريع الإماراتية في مختلف انحاء المغرب وهي متنوعه ومعلم من معالم المغرب الثقافية والتعلمية والطبية وهي من الأيادي البيضاء للمغفور له الشيخ زايد، معرباً عن شكره لقيادة دولة الإمارات على دعمها اللامحدود للمغرب"، كما أكد أن "العلاقات بين قيادتي البلدين متجذرة وإنسانية وأخوية".

واستعرض البرامج التي تقوم بها الحكومة المغربية فيما يخص التطوير والتجديد العمراني في مدينة الرباط والسياق التاريخي للمدينة وما تحتضنه من معالم تاريخية واقتصادية، مضيفاً أن "الملك محمد السادس يرعى برنامج لتطوير مدينة الرباط اسمه "الرباط مدينة الأنوار" فضلاً عن المدن الأخرى التي تشهد هذا التغيير والتطور والتقدم".

وتناول مجالات التعاون الاقتصادية والاستثمارية والثقافية والتعليمية والمعارض الثقافية بين الجانبين، مشيداً بانتظام اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين لتطوير العلاقات ووضع برامج دافعه لإنجاح أعمالها، مؤكداً أن "التعاون بين المؤسسات البرلمانية يدعم مختلف مجالات العمل وتنفيذ الخطط والبرامج الحكومية، معربا عن تطلع بلاده للمشاركة في معرض اكسبوا دبي لأهميته على مختلف الصعد".

وتناول اللقاء مدى التطور والتقدم الذي تشهده العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين في المجالات الاقتصادية، والسياحية، والثقافية، والتعلمية، وتبادل الخبرات في مجالات الحرف التقليدية، والتراثية، وتمكين الشباب في مختلف المجالات، وأخر تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم.

ومن جانبها، أشارت الدكتورة القبيسي إلى أن "هذه الزيارة الحالية تعد الأولى للمجلس الوطني الاتحادي إلى المملكة المغربية والتي تم وضع برنامج حافل لها"، مثمنةً التقدم والتطور الذي تشهده مدينة الرباط ومختلف المدن المغربية في ظل قيادة الملك محمد السادس، ومؤكدةً عمق علاقات الأخوة التي تربط دولة الإمارات بالمملكة المغربية، والحرص على الدفع بها إلى آفاق أرحب.

وقالت: "وُقعت مذكرة تفاهم وتعاون بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب المغربي، وهي أول مذكرة يوقعها المغرب مع برلمان عربي الأمر الذي يدل على خصوصية هذه العلاقة وكذلك ستشهد الكثير من أطر وبرامج العمل المشتركة، وهي ليست جديدة وبفضل حرص الأخوة في المجلسين البرلمان والمستشارين على كل الصعد يوجد توحيد للرؤى وتنسيق دائم".