رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أرشيف)
رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (أرشيف)
الثلاثاء 26 مارس 2019 / 20:39

سيناريوهات بريكست المحتملة

للبقاء في السوق الأوروبية المشتركة، أو البقاء ضمن الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي، أو توقيع اتفاق تبادل حر، سيصوت أعضاء البرلمان البريطاني غداً الأربعاء على خيارات كثيرة حول بريكست، يمكن أن تغير ملامح بريكست.

وفي ما يلي السيناريوهات الممكنة:

سواءً تمكن النواب من فرض شكل جديد لبريكست على الحكومة، أو صاغت الحكومة مقترحاً بديلاً تدعمه أغلبية برلمانية، فإن كل تغيير في الموقف البريطاني، سيفرض مفاوضات جديدة مع بروكسل.

ويعني هذا السيناريو تأجيلاً طويلاً لبريكست. ونبهت المفوضية الأوروبية إلى أن مثل هذا السيناريو سيعني تأجيل بريكست إلى نهاية 2019 على أقل تقدير.

وسيحتاج مثل هذا التأجيل إلى مصادقة الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي، كما يعني مشاركة المملكة المتحدة في الانتخابات الأوروبية في مايو(أيار) المقبل.

وكانت تيريزا ماي قالت الأربعاء: "بصفتي رئيسة وزراء لست مستعدة لتأجيل بريكست إلى ما بعد 30 يونيو(حزيران)"، ملمحة بذلك إلى احتمال استقالتها إذا تأجل بريكست فترة طويلة.

لم تتخل تيريزا ماي عن طرح اتفاق بريكست الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي في نوفمبر(تشرين الثاني) 2018 بعد 17 شهراً من المفاوضات الشاقة، مجدداً على البرلمان.

ولكن البرلمان رفض النص مرتين، وإذا رفضه لمرة ثالثة فإن ذلك قد يعني نهاية حكومتها.

وأكد الوزير المكلف ببريكست ستيف باركلي "سنعرضه حين نكون متأكدين من الحصول" على الدعم اللازم.

وفي حال تبنيه، فإن هذا الاتفاق سيتيح خروجاً سلساً للمملكة من الاتحاد في 22 مايو (أيار) مع فترة انتقالية تمتد حتى نهاية 2020.

وإذا رفض البرلمان الاتفاق، سيكون أمام السلطات البريطانية حتى 12 أبريل (نيسان) لتقديم مقترح بديل. وإلا فإن المملكة ستغادر الاتحاد دون اتفاق في هذا التاريخ.

ومعنى ذلك أن بريطانيا ستنهي بين عشية وضحاها 46 سنة من الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي، وتغادر السوق المشتركة والاتحاد الجمركي دون فترة انتقالية، ولا خطة لعلاقتهما المستقبلية، وتبدي الأوساط الاقتصادية تخوفها من هذا السيناريو.

وكثف الجانبان في الأشهر الأخيرة استعداداتهما لهذا الاحتمال.

لكن تيريزا ماي قالت الثلاثاء: "إلا إذا صوت مجلس العموم على هذا السيناريو، فان الانسحاب دون اتفاق لن يحدث"، ملمحة إلى أن حكومتها ستطلب تأجيلاً جديداً لتفادي الخروج دون اتفاق.

هذ السيناريو الذي ترفضه ماي، لا يمكن استبعاده بالنظر إلى الفوضى السائدة في المملكة المتحدة.

وحصلت عريضة عبر الإنترنت للمطالبة ببقاء المملكة في الاتحاد، على أكثر من 5.7 ملايين توقيع في أقل من أسبوع.

وحسب محكمة العدل الأوروبية يُمكن للمملكة المتحدة أن تقرر منفردة التخلي عن مغادرة الاتحاد الأوروبي دون حاجة لمصادقة باقي الدول الأعضاء في الاتحاد.

ولكن مشكلة هذا المنعطف "متعذر سياسياً" دون انتخابات جديدة أو استفتاء جديد، حسب اللورد المستقل جون كير.

وبالتوازي مع هذه السيناريوهات الأربعة، تضاف إمكانية حلول حكومة جديدة محل حكومة ماي إذا استقالت الأخيرة من منصبها، أو إذا نُظمت انتخابات تشريعية جديدة.

وإزاء معارضة ماي لأي خيار آخر سوى بريكست وفق الاتفاق الذي تفاوضت عليه مع بروكسل، قد تقايض نيريزا ماي استقالتها مقابل دعم النواب المحافظين لاتفاق بريكست.

وإذا لم يتوصل البرلمان والحكومة إلى تفاهم على حل، قد تصبح الدعوة لانتخابات تشريعية جديدة المخرج الوحيد.

ويمكن تنظيم انتخابات تشريعية جديدة إثر تصويت على حجب الثقة عن الحكومة.

كما يُمكن لماي المبادرة بالدعوة إلى هذه الانتخابات.