لقاح طبي (أرشيف)
لقاح طبي (أرشيف)
الخميس 4 أبريل 2019 / 12:45

ما حقيقة جدوى "لقاح الإنفلونزا" وماذا عن مضاعفاته .. "الصحة الإماراتية" توضح

24 - الشارقة - صفوان إبراهيم

أكدت مدير إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية الدكتورة ندى المرزوقي أن لقاح الإنفلونزا المعتمد في المستشفيات والمراكز الصحية في الدولة يحتوي على فيروسات ميته وهي آمنة للاستعمال وليس لها أي مضاعفات خطرة.

وأوضحت المرزوقي في معرض ردها على تساؤلات طرحها مواطنون ومقيمون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول جدوى أخذ لقاح الإنفلونزا خاصة مع استمرار تسجيل المستشفيات لحالات أصيبت بها رغم حصولها على اللقاحات وانتشار معلومات عن المفعول العكسي للقاح رغم تشجيع وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات الصحية المحلية على حصول الأفراد عليها.

أمراض موسمية
وأوضحت المرزوقي أن "مرض الإنفلونزا يعتبر من الأمراض الموسمية الشائعة وتكثر الإصابة به في فصل الشتاء، وقد تتكرر أكثر من مرة"، مؤكدة أن اللقاح يقلل الإصابات أو مضاعفات المرض، حيث يحتوي على جزء من الفيروس الميت ويتم تصنيعه سنوياً نتيجة أنواع وسلالات الفيروسات المنتشرة في ذلك الموسم لذلك يوصى بأخذه سنوياً وليس مرة في العمر، حيث يساهم اللقاح في خفض المضاعفات الخطيرة ودخول المستشفى، ولا يؤثر بشكل عكسي على الأشخاص الذين تلقوا اللقاح.

وحول الآلية التي تعمل بها الوزارة للحصول على نوعية محدثة من اللقاح ومعايير تقييمه من الوزارة قبل الموافقة عليه، قالت المرزوقي: " يقوم البرنامج العالمي لرصد الإنفلونزا والاستجابة لها التابع لمنظمة الصحة العالمية من خلال البرامج الوطنية برصد حالات الإنفلونزا والتعرف على السلالات السائدة من الفيروسات على مستوى العالم ويتم وفق هذه المراجعة اعتماد الخصائص البيولوجية والجينية للفيروسات المضمنة في اللقاح للموسم القادم".

وأضافت "تلتزم الشركات المصنعة للقاح بالمواصفات المعتمدة لتطوير اللقاح الجديد، وبناءاً على ذلك تقوم الوزارة بمراجعة التوصيات وتعمل على توفير اللقاحات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية WHO وهيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDA حيث يتم توريدها من الشركات المرخصة من قبل وزارة الصحة ووقاية المجتمع".

الفئات العمرية

ونوهت المرزوقي إلى أنه يُوصى بإعطاء اللقاح لجميع أفراد المجتمع من هم فوق 6 أشهر من العمر إلى جانب التركيز على الفئات التالية حسب توصيات منظمة الصحة العالمية وهي: الحوامل، والأطفال تحت سن الخمس سنوات، والمسنون، والمصابون بحالات مرضية مزمنة والذين يعانون من ضعف المناعة، بالإضافة للعاملين الصحيين"، وأوضحت أن "اللقاح نفسه يستعمل للأطفال والبالغين وذلك بأخذ جرعة واحدة من لقاح الإنفلونزا الموسمية مرة واحدة سنوياً، أما بالنسبة للأطفال دون 9 أعوام عند أخذ اللقاح لأول مرة، فإنهم يحتاجون لأخذ جرعتين على أن تكون المدة الفاصلة بين الجرعتين 4 أسابيع أو أكثر".

الآثار الجانبية

أضافت المرزوقي: "توجد آلية معتمدة بخصوص التعامل مع الأعراض الجانبية حيث تعالج كل حالة بحسب نوعها وتبلغ فيها الجهات المسؤولة بالوزارة".

وحول ما إذا كان لدى الوزارة خطة طوارئ في حال تزايد حالات الإصابة الانفلونزا، قالت المرزوقي: "توجد آلية ترصد نسبة الحالات المرضية التي يجب التبليغ عنها وذلك وفقاً للقانون الاتحادي بشأن الأمراض السارية رقم (14) لسنة 2014 والإجراءات المتبعة بناء على معايير عالمية وأحدث توصيات منظمة الصحة العالمية، وبالنسبة للانفلونزا يوجد برنامج وطني لرصدها ومن مهام البرنامج اتباع آلية خاصة للتعرف على نوع سلالات الانفلونزا المنتشرة بالدولة وتحديد نوع اللقاح سنوياً ورصد حساسيتها للأدوية المضادة للفيروسات، وأيضاً تفعيل نظام الإنذار الوطني المبكر بالتنسيق مع الجهات المعنية والشركاء الاستراتيجيين إذا لزم الأمر".

وأوضحت مدير إدارة الطب الوقائي أن "اللقاح متوفر بجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات ومراكز الطب الوقائي ويتم توفيره حسب الخدمة المقدمة بكل مركز والفئات المعنية وتقوم المراكز الصحية الأولية بتقديم الخدمة لجميع أفراد المجتمع".

فعال وآمن
وأكدت المرزوقي أنه لا توجد حالياً أية حالات مسجلة عن مضاعفات سببها لقاح الانفلونزا، ونود أن نطمئن أفراد المجتمع بأن لقاح فعال وآمن ونوصي الأفراد بالالتزام بالتوصيات التي تصدر من الوزارة والجهات الصحية المحلية سنوياً من خلال الحملات التوعوية لموسم الأنفلونزا بكل عام و أخذ المعلومات من المصادر الموثوقة وعدم الانسياق لمعلومات غير معتمدة".

ونوهت المرزوقي أن "الوزارة تلتزم بتطبيق أعلى المعايير المعتمدة العالمية وأنها على الاطلاع المستمر بالتعاون مع المنظمات الدولية لتوفير أفضل الخدمات لأفراد المجتمع وليصبح المجتمع صحي وسعيد".