مدرب ولاعبي نادي آرسنال الإنجليزي (رويترز)
مدرب ولاعبي نادي آرسنال الإنجليزي (رويترز)
الأربعاء 1 مايو 2019 / 12:47

الدوري الأوروبي.. طوق النجاة الأخير لإيمري وآرسنال

يواجه أوناي إيمري خطر الخروج خالي الوفاض في موسمه الأول مع نادي آرسنال الإنجليزي، إلا إذا تمكن المدرب الإسباني من إثبات نفسه مرة أخرى على أنه صاحب الاختصاص في مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم، وقيادة فريقه إلى اللقب لإنقاذ الموسم، وإخفاء التراجع المثير للقلق للمدفعجية في الآونة الأخيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميير ليغ).

وخسر النادي اللندني أربع مرات في مبارياته الخمس الأخيرة أمام إيفرتون وكريستال بالاس وولفرهامبتون وليستر سيتي، وتقلصت آماله في منافسة جاريه توتنهام الثالث وتشيلسي الرابع على البطاقتين الأخيرتين المؤهلتين لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

ويكتسي التتويج بلقب الدوري الأوروبي أهمية كبيرة بالنسبة لآرسنال، لأنه سيمنحه بطاقة المسابقة القارية العريقة التي يسعى إليها بإلحاح لوقف غيابه عنها في العامين الأخيرين.

ولمدة 21 عاماً، تحت قيادة الفرنسي آرسين فينغر، استمتع آرسنال بثروات وسحر مسابقة دوري أبطال أوروبا، وكان لغيابه عنها في العامين الأخيرين تأثير كبير على ميزانية الفريق التي اضطر إيمري على العمل بها.

وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، كشف المدرب الإسباني أن النادي اللندني قد لا يستطيع تحمل أي تعاقدات دائمة.

ويعتبر إيمري اختصاصياً في مسابقة الدوري الأوروبي بعدما قاد اشبيلية إلى الفوز بها ثلاثة مرات توالياً بين العام 2014 الى 2016، كما أنه على دراية جيدة بخصم آرسنال في الدور نصف النهائي، فالنسيا الذي قاده في الفترة بين عامي 2008 و2012.

وقام إيمري أيضاً بعمل رائع في ميستايا، إذ قاد فالنسيا إلى المركز الثالث في الليغا ثلاث مرات متتالية خلف القطبين المهيمنين برشلونة وريال مدريد بقيادة مدربيهما بيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو على التوالي.

ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك حول قدرته على قيادة آرسنال للعودة مجدداً إلى المستويات العالية التي كان يتمتع بها ذات مرة تحت قيادة فينغر.

ونفس المشاكل الدفاعية التي عانى منها الفريق في السنوات الأخيرة للفرنسي فينغر، ظهرت مجدداً في الأسابيع الأخيرة مع إيمري، ودفع ثمنها بتعرضه لثلاث هزائم متتالية في الدوري للمرة الأولى منذ عام 1967.

وغيّر إيمري باستمرار اللاعبين والتشكيلات، لكن لم يجد بعد التوازن الصحيح مع نجميه المهاجمين الفرنسي ألكسندر لاكازيت والغابوني بيار-إيميريك أوباميانغ اللذين غالبا ما يتم استبعاد واحد منهما، ومع ذلك، كانت هناك نجاحات ملحوظة.

وفاز آرسنال على منافسيه على المراكز الأربعة الأولى توتنهام وتشيلسي ومانشستر يونايتد بملعب الإمارات هذا الموسم، كما فاز رجال إيمري ذهاباً وإياباً على نابولي الإيطالي في الدور ربع النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي.

ويدخل آرسنال مباراتيه الأخيرتين في الدوري الإنجليزي وهو يتخلف بفارق نقطتين فقط عن المركز الرابع، مقارنة بتخلفه بفارق 12 نقطة في موسم فينغر الأخير.

ويجد فالنسيا نفسه في موقف مشابه لآرسنال، بالنظر إلى مسابقة الدوري الأوروبي لإنقاذ موسمه المحلي المخيب للآمال.

ومني فالنسيا بخسارة مفاجئة على أرضه أمام إيبار السبت، فتراجع إلى المركز السادس بفارق 3 نقاط خلف خيتافي وإشبيلية، اللذين يتقاسمان المركز الرابع قبل ثلاث مباريات من نهاية الموسم.

ويعود المدافع السابق لإرسنال غابريال باوليستا إلى ملعب الإمارات الخميس وهو يرغب في الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيس فالنسيا بأفضل طريقة ممكنة.