السبت 1 يونيو 2019 / 11:12

صحف عربية: انتهاكات الحوثي مستمرة.. وميليشيات تبحث عن عدو

تصدت قمم مكة للانتهاكات التي يقوم بها الحوثيون، وسط دعوات لضرورة التصدي لها في ظل الدعم الإيراني غير المحدود للميليشيات.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، حذر وزير الخارجية اليمني من تراخي الأمم المتحدة في التصدي لهذه الميليشيات، وسط تحذير من تأثير السياسات الإيرانية على المواطن اليمني الذي يدفع ثمن الانتهاكات الإيرانية والدعم الذي لا يتوقف للميليشيات في المنطقة.

تراخي الأمم المتحدة
البداية مع تحالف دعم الشرعية في اليمن، والذي أعلن رسمياً أن عملياته تلتزم بالمعايير القانونية الدولية. وبين العقيد الركن تركي المالكي في تصريحات نشرتها صحيفة عكاظ"السعودية إن هذه الحرب فُرضت على دول الخليج ولم تكن خياراً.

وقال المتحدث في رده على سؤال وجهته له الصحيفة إن تراخي فريق الأمم المتحدة في الموانئ اليمنية منح المليشيات الحوثية فرصة التزود بالأسلحة.

وأضاف إن بعض الصواريخ التي أطلقت أخيراً كانت بسبب عدم التفتيش الدقيق على السفن التي تخرج من ميناء جيبوتي، وتم تفادي الأمر بالجلوس مع فريق الأمم المتحدة وإيضاح هذه المشكلة.

وأوضح المالكي وفقاً لتصريحاته التي نشرتها الصحيفة أن المليشيات الحوثية شكلت منذ الانقلاب تهديداً لليمن ولدول الجوار، مؤكداً أن العمليات العسكرية انطلقت لا لتدمير القدرة العسكرية للحوثيين بل لإعادة الشرعية في اليمن.

واتهم ميليشيات الحوثي بأنها ذراع إيران لتهديد وجود اليمن ودول الجوار، موضحاً أن الجهد العسكري يهدف إلى وقف التهديدات الإيرانية، إذ تسعى إيران عبر أذرعها في اليمن لإيجاد موطئ قدم في مضيق باب المندب. ولفت إلى أن تزويد إيران للحوثيين بالصواريخ والمال يطيل العمليات العسكرية، معتبراً "استقرار المنطقة من استقرار اليمن"، مؤكداً عمل التحالف "على تأمين سلامة الملاحة البحرية".

اليماني يشيد بقمم مكة
وفي تصريحات خاصة لصحيفة الشرق الأوسط، شدد وزير الخارجية اليمني خالد اليماني على أهمية قمة مكة، قائلاً إن القمم الإسلامية تحديداً تعمل ذات الصيغة لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وجهود الحكومة اليمنية ودعم موضوع اجتماعات البرلمان واختيار البرلمان لقيادة جديدة، كذلك دعم جهود الأمم المتحدة في اليمن والمطالبة بتسريع تنفيذ اتفاق ستوكهولم للحديدة.

وأضاف اليماني قائلاً للصحيفة إن عقد ثلاث قمم في السعودية يوجه رسائل هامة إلى إيران تحديداً لوقف سياستها التوسعية ونشر أشكال الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال اليماني إن حكومة بلاده غير مرتاحة لطريقة أداء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث، على هذا العمل قائلاً للصحيفة إن هناك تحركات لعقد لقاء بين الرئيس اليمني والأمين العام للأمم المتحدة أو من ينيب عنه للحديث عن التجاوزات بالتفصيل، قائلاً أن الحكومة اليمنية ستطالب بضمانات بعدم تكرار هذه التجاوزات وأن يحترم غريفيث الولاية التي أوكلت له بناء على القرارات الأممية.

العهر السياسي
بدوره حذّر الكاتب فهد الدغيثر في مقال له بصحيفة الحياة من خطورة السياسات الإيرانية، قائلاً إنها تتسبب في قتل الآلاف من الأبرياء والدفع بهم إلى لجبهات القتال.

وأشار الدغيثر إلى خطورة هذه السياسات على الوضع في اليمن ودعم طهرات للانقلابيين الحوثيين، في ظل تدخلاتهم العدوانية العدوانية التي أسهمت في قتل الآلاف.

وتساءل الدغيثر،" من يملك معلومة تفيد بأي انتصار لإيران في أي محفل دولي أو حدث على سطح الأرض فليقدمه لنا؟" وأجاب "أنا حقيقة لا أذكر أي إنجاز عسكري أو سياسي أو ثقافي أو حتى رياضي يمكن أن يقال بأنه إيراني الصنع".

وحذر الدغيثر من تأثير سياسات الميليشيات التي تدعمها إيران بالمنطقة، قائلاً أن وجود هذه الميليشيات بات مصيرياً بالنسبة لإيران الراغبة في خلق عدو يومياً لها من أجل محاربته ومحاولة تحقيق أي مكاسب سياسية لصالحه.

واستشهد الدغيثر بما يقوم به حزب الله والحشد الشعبي في العراق وجماعة الحوثي في اليمن، موضحاً أن هذه الميليشيات وفي الوقت ذاته تتعرض لأزمات قوية بسبب إفلاس الخزينة المالية. وحذر الكاتب من خطورة تأثير هذه السياسات على المواطن الإيراني بالنهاية.