بعد اعتماد إعادة نهائي أبطال أفريقيا.. هل كان القرار منصفاً؟

وبقرار "كاف" بإعادة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا، يتبين أن الوداد الذي خسر النهائي، قد ظلم باحتساب الترجي بطلاً، بعد إجماع المجلس التنفيذي للاتحاد القاري على إعادة المباراة.

وذكر الاتحاد الأفريقي في بيان أن مباراة النهائي لم تكتمل لأن "الاشتراطات الخاصة بالأمان لم يتم تنفيذها"، وبالتالي تقرر "إعادة مباراة الإياب على ملعب خارج الأراضي التونسية"، بحسب بيان "كاف".

وكان نادي الوداد البيضاوي قد انسحب من المباراة بسبب تقنية حكم الفيديو المساعد "فار"، التي خذلت الفريق المغربي حينما احتاج إليها، وكان باعتقاده أن انسحابه من المباراة قد يدفع "كاف" لإعادة النهائي، ولكن هذا لم يحدث.

ولم يذكر بيان "كاف" أي شيء بخصوص تقنية الفيديو وعدم توافرها خلال المباراة، كما لم يتحدث عن مباراة الذهاب ما يعني اعتماد نتيجتها.

وذكر البيان أن موعد ومكان مواجهة الإياب سيتحدد لاحقاً، وأكد أن على الترجي إعادة الكأس والميداليات الذهبية بمجرد إبلاغه بالقرار الرسمي.

وبالرجوع إلى المباراة، يتبين أن قرار إنهاء المباراة واحتساب الترجي بطلاً لأفريقيا، لم يأت من الحكم الغامبي غاساما، الذي أوقف المباراة لساعة ونصف الساعة تقريباً حتى جاء القرار من المسؤولين المتواجدين في الملعب، وعلى رأسهم رئيس الاتحاد أحمد أحمد، فلماذا يعود "كاف" الآن "لإنصاف الوداد" إذا لم يكن يرى ذلك يوم النهائي في رادس؟

وتعادل الفريقان ذهاباً في الرباط بهدف لكل فريق، فيما شهدت مباراة العودة، الجمعة، أحداثاً استثنائية نادرة.

وكان لقاء الإياب قد توقف بعد نحو ساعة على انطلاقه، في أعقاب إلغاء هدف للوداد في الشوط الثاني، عادل به النتيجة، إذ كان الترجي متقدماً في الشوط الأول 1-0.

وعندما طالب لاعبو الوداد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد "فار"، فوجئوا بأنها كانت معطلة.