الخميس 13 يونيو 2019 / 12:49

محلل سياسي: إيران تحرك أذرعها في المنطقة حين يشتد عليها الخناق

24- الشارقة- صفوان إبراهيم

أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة الإمارات الدكتور عتيق جكة أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تتمتعان بعلاقات متينة قائمة على العديد من المعطيات التي يصعب على أذناب إيران إدراكها، ومن أهمها وحدة المصير والتاريخ المشترك، والتوافق الاستراتيجي، ووحدة الدم بين الشعبين.

وقال الدكتور عتيق جكة في تصريح خاص لـ24: "أثبتت ميليشيا الحوثي بالدليل القاطع أنها ذراع إيران للخراب في المنطقة" ولفت إلى أن استمرار الحوثيين في استهداف السعودية إثبات على أنهم يتلقون أوامرهم من إيران، وأصبح واضحاً وجلياً للجميع أنه عندما يشتد الخناق على إيران وتتعرض لضغوط دولية لوقف تدخلها في المحيط العربي والدول العربية تبدأ بتحريك أذنابها بالمنطقة مثل الحوثيين وأنصار الله وغيرهم من المجموعات المحسوبة عليها، وهذا بحسب اعتقادهم يخفف الضغط الدولي على الأخيرة، عندها يتم استهداف ملفات تجارية ومناطق مدنية آمنة دون أي اعتبار لأرواح المدنيين، ودون اعتبار لحركة الطيران المدني بأي منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية".

وتابع قائلاً: "تبقى ميليشات الحوثي هي ميليشات تمارس الإرهاب والقتل، وليس لها أي رادع سوى ما تقوم به دول التحالف العربي الآن، وهو ما يفرض عليهم قطع رأس الأفعى لأن هذه الميليشيا لم تردعها القرارات والمواثيق الدولية، ولكن دول التحالف العربي مرتبطة بمواثيق ومعاهدات دولية، وبالتالي تمنعها من ممارسات إهاربية على غرار ما تمارسه إيران وميلشياتها.

حلف استراتيجي 
وأضاف جكة أن "دولة الامارات متضامنة تضامناً كاملاً مع المملكة العربية السعودية، ونحن معهم في حلف استراتيجي ووحدة مصير مشترك، وبالتالي الإمارات والسعودية ستقومان بالتصدي لهذه الهجمات الإرهابية، وستقطعان دابر الإرهاب من المنطقة، وهذه العمليات الإرهابية التي تقوم بها ميلشيا الحوثي هنا وهناك ما هي إلا إفرازات لدول أوشكت على الانهيار، وأوشكت على الموت، عندها تبدأ بلفظ أنفاسها الأخيرة والتصرف بطرق مشبوهة ومجنونة، وتبقى دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بمثابة درعين قويين للدفاع عن مصالح الدول العربية والتصدي للهجمات الإرهابية في المنطقة".

محاربة الإرهاب
وأشار جكة إلى أنه "ليس بجديد على الإمارات أن تكون من السباقين ومتقدمة في محاربة الإرهاب، وهي التي بذلت الدماء والشهداء في مكافحة الإرهاب سواء في اليمن أو في أفغانستان وفي كثير من دول العالم، وقدمت الكثير من المساعدات الميدانية واللوجستية لدعم مكافحة الإرهاب، وتبقى الإمارات رائدة في هذا المجال وبالتالي دول العالم كلها تتطلع للتعاون معها في مكافحة الإرهاب، وأصبح رقم (971) هو المدخل لاستقرار المنطقة والعالم العربي اليوم، وتقدم نموذجاً متميزاً جمع ما بين الاستقرار والنمو الاقتصادي والحضاري والتسامح، في الوقت ذاته الذي تكافح فيه الإرهاب والإرهابيين على مستوى العالم العربي والمستوى العالمي حالها حال الدول المتقدمة".