مدرجات كوبا أمريكا (تويتر)
مدرجات كوبا أمريكا (تويتر)
الإثنين 17 يونيو 2019 / 11:57

الإقبال الجماهيري الضعيف يرجح معاناة كوبا أمريكا

تمثل "أزيز قارة" الأغنية الرسمية لبطولة كأس كوبا أمريكا، لكن إذا أردنا تفسير الحضور القليل وبشكل لافت لبعض المباريات، فإن الكثيرين في أمريكا الجنوبية وخاصة البرازيل الدولة المضيفة سيرجعونه لقلة الحماس للبطولة.

كان أحدث مصدر للإحباط بالنسبة للمنظمين خلال التعادل المثير لباراغواي 2-2 مع قطر، حيث أقيمت المباراة في إستاد ماراكانا الذي يسع 74 ألف متفرج في ريو دي جانيرو أمام مساحات واسعة من المقاعد الشاغرة ذات اللونين الأصفر والأزرق.

وحضر 19 ألف متفرج فقط المباراة على الرغم من تقديم المنظمين المحليين تذاكر مجانية لأربعة آلاف طفل، من أجل زيادة أعداد الجماهير.

ولا يزال الإقبال الضعيف على المباريات يمثل مصدر قلق لمنظمي البطولة متمثلين في اتحاد أمريكا الجنوبية، عقب حضور 13 ألف شخص فقط في إستاد غريميو خلال التعادل السلبي لبيرو أمام فنزويلا في بورتو اليغري، السبت الماضي.

وحتى جماهير البرازيل المستضيفة، والتي تشتهر بتعاطفها الشديد مع المنتخب الوطني، بدت غير مبالية حيث لم تمتلئ المدرجات عن آخرها في الانتصار على بوليفيا، في المباراة الأولى التي أقيمت على إستاد مورمبي الذي يسع 66 ألف متفرج، حيث حضر 46 ألف متفرج فقط.

وقد يكون ارتفاع أسعار التذاكر السبب في إحجام الجماهير، وكان سعر أفضل المقاعد في مباراة الافتتاح 590 ريال برازيلي (151 دولار)، بينما تتكلف تذكرة النهائي 890 ريالاً (228 دولار)، وهو ما يقل بقليل عن الحد الأدنى للأجور في البلاد والبالغ 998 ريالاً في الشهر.

كما قد يعزى السبب أيضاً لما يسمى "بإرهاق الأحداث الكبيرة"، حيث تعد كأس كوبا أمريكا ثالث بطولة رياضية كبرى تقام في البرازيل خلال 5 أعوام، عقب كأس العالم 2014، ودورة الألعاب الأولمبية 2016.