ما المطلوب من رئيس الهلال السعودي الجديد؟

وسيخلف العتيبي، الرئيس السابق، عبد الله الجربوع، الذي تم تعيينه بشكل مؤقت، خلفاً للأمير محمد بن فيصل، الذي تقدم باستقالته بعد تراجع نتائج "الزعيم".

وتنتظر فهد بن سعد بن نافل مهمة شاقة وصعبة مع نادي الهلال السعودي، خاصة أن الفريق لم يحقق أي بطولة في الموسم الماضي، باستثناء الفوز بلقب كأس السوبر السعودي في بداية الموسم، بينما خسر جميع البطولات المحلية.

وستكون أولى الملفات التي سيعمل بن نافل على حسمها هي تعيين مدرب جديد ليقود "الزعيم"، إذ يعد المدرب البرازيلي فابيو كاريل الأقرب لتولي المهمة، حسب وسائل الإعلام البرازيلية، خاصة أن كاريل يمر بفترة غير جيدة مع ناديه الحالي، إنترناسيونال بورتو أليغري البرازيلي.

ولن يكون اسم فابيو كاريل غريباً على الهلال السعودي، خاصة أن اسمه ارتبط بتدريب الفريق في الموسم الماضي، قبل التعاقد مع البرتغالي جورجي جيسوس، حيث يعد كاريل من المدربين المرموقين في البرازيل.

وفي الوقت نفسه سيتريث الرئيس الجديد في اختيار المدرب الجديد، حتى لا يتكرر السيناريو الدرامي الذي حدث الموسم الماضي، بالتعاقد مع جيسوس، ثم إقالته والتعاقد مع المدرب الكرواتي زوران ماميتش، الذي لم يكن على قدر الطموحات وتمت إقالته، ما أسهم في تذبذب نتائج الفريق.

أما ثاني الملفات ستكون حسم مصير نجم منتخب الإمارات، عمر عبدالرحمن، الذي تم تداول بشكل كبير في الأيام الماضية، اقترابه من العودة إلى ناديه السابق، العين الإماراتي، ولكن وسائل الإعلام السعودية أكدت أن إدارة الهلال السابقة طلبت من "عموري" الانتظار وعدم حسم مستقبله، حتى يتم انتخاب الإدارة الهلالية الجديدة، التي ستعمل على تجديد عقده، خاصة أنه غاب أغلب فترات الموسم الماضي، بعد إصابته في توقيت مبكر من الموسم بقطع في الرباط الصليبي ولم يحصل على فرصته كاملة مع النادي.

في المقابل سيكون حسم الصفقات الجديدة، وتجديد عقود بعض اللاعبين الذين انتهت عقودهم مع الفريق، من أساسيات عمل الإدارة الجديد، حيث ستعمل على شراء بطاقة البيروفي أندريه كاريلو، الذي ظهر بمستوى جيد جداً، وبات مطلباً من بعض الأندية المنافسة، وأبرزها النصر، إلى جانب عروضاً من أندية فرنسية وإنجليزية، كما ستتفاوض الإدارة مع المدافع محمد جحفلي لتجديد عقده.

وبالنسبة إلى الصفقات الجديدة، سيكون أمام الرئيس الجديد دور مهم، لاختيار حارس مرمى أجنبي والأمر نفسه بتدعيم خط الدفاع بمحترف أجنبي.

ولا شك أن فهد بن سعد بن نافل سيراهن على قدراته وخبراته في قيادة دفة الهلال، وإعادته إلى منصات التتويج، خاصة أن الرئيس الجديد، يمتلك سيرة ذاتية رائعة، إذ أنه رجل أعمال تقلد العديد من المناصب الإدارية في شركاتٍ لها باع في المملكة العربية السعودية، وهو أحد المشهود لهم بالكفاءة حيث حصل على بكالوريوس في إدارة الأعمال والدراسات الريادية عام 2010، من جامعة ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، وسبق له أن تقلد العديد من المناصب الهامة في شركات كبرى كما سبق وذكرنا، منها مدير تطوير الأعمال في شركة المملكة القابضة، وهو المنصب الذي يشغله حتى الآن بعد أن مساعد تنفيذي أول للأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال الشهير بين عامي 2013 و2017.