الأربعاء 10 يوليو 2019 / 12:03

صحف عربية: العقوبات الأمريكية ضد حزب الله لقطع ذراع إيران الأبرز

24 - معتز أحمد إبراهيم

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على حزب الله اللبناني، مايزيد المشاكل التي يواجهها الحزب، وتسلط مزيداً من الضغوط على راعية الحزب إيران، في إطار حملة واشنطن الرامية إلى خنق طهران وشل قدراتها.

وتزامنت العقوبات مع كشف الولايات المتحدة جانباً من خططها العسكرية في المنطقة، بعد  الدعوة إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج العربي، ومضيق هرمز، وصولاً إلى مضيق باب المندب، في اليمن لأول مرة. 

حزب إيران
في تعليقها على العقوبات الأمريكية على حزب الله، نقلت صحيفة الجمهورية اللبنانية اليوم الأربعاء، عن السفير اللبناني الأسبق أطوان شديد، أن فرض عقوبات على شخصيات قيادية في حزب الله، موضحاً أنّ العقوبات الجديدة تعني أن واشنطن، قررت "رفع مستوى العقوبات الأمريكية على إيران وأذرعها في المنطقة، وللدلالة على حجم ما يمكن أن تصل إليه في برامج العقوبات هذه في المستقبل".

وعن انعكاسات العقوبات على علاقة بيروت بحزب الله من جهة، وبواشنطن من جهة أخرى، أوضح الدبلوماسي، أن العقوبات تفرض توازناً جديداً، خاصةً في ظل الحضور القوي لحزب الله في الحكومة اللبنانية، وفي السلطة، لكن هذه العقوبات لن تمس عملياً علاقة بيروت بالإدارة الأمريكية، التي شددت على ذلك، بتأكيد دعمها الحكومة اللبنانية والاستقرار في البلاد، وإصرارها على أن المضي في فرض العقوبات المشددة على حزب الله، لن يؤثر على دعم الحكومة، أوالجيش، أوالمؤسسات العسكرية والأمنية الأخرى، والدعم في المجالات الإنسانية والإنمائية.

رجل حزب الله الأخطر
رغم أن العقوبات الأمريكية طالت ثلاث شخصيات قيادية في حزب الله، إلا أن العقوبات ضد وفيق صفا، تُعد الأهم والأخطر، وفق موقع "الحرة" بسبب الوضع الخاص للرجل في حزب الله، "إذ يعتبره البعض وزير الداخلية الفعلي للبنان". وأشار تقرير الموقع، إلى خطورة وامتداد دور ونفوذ الرجل في لبنان، خاصةً بفضل سيطرته على المعابر البرية والجوية في البلاد، فضلاً عن مركزه الأمني في الحزب.

ونبه الموقع إلى أن خطورة صفا تكمن في صلاته بممولين للحزب في مختلف مناطق العالم، ودوره في تهريب الأسلحة والمخدرات من وإلى لبنان عبر ميناء بيروت، إلى جانب تورطه في تبييض أموال، وتمويل شبكات وشخصيات داخل وخارج لبنان، ما يضعه بعد العقوبات الأمريكية في موقف صعب سينعكس حتماً على قدرات ومساحات المناورة التي كان يتمتع بها حزب الله سابقاً بفضله.

خنق إيران
تكشف العقوبات الأمريكية الجديدة على حزب الله، تصعيداً أمريكياً جديداً ضد إيران، فإلى جانب استهداف طهران مباشرة بالعقوبات، ثم ضرب أذرعها، بدأت واشنطن تتحرك من أجل استكمال الطوق حول عنق طهران.

وكشف موقع إندبندنت عربية، اليوم الأربعاء، أن التحرك الأمريكي لتشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز، يمتد ليشمل أيضاً باب المندب، قريباً من اليمن، أيضاً لإحكام السيطرة على المضيقين الاستراتيجيين، من جهة وإحكام قبضة اليد على طهران، وذراعها الأخرى في المنطقة، الحوثيون.

في الوقت الضائع
من جهته شبه الكاتب علي شاهين الجزاف في صحيفة الوطن البحرينية، إيران بمن يلعب في الوقت الضائع، على أمل تعويض الخسارة أو بعضها.

ففي الوقت الذي تنهال فيه المطرقة الأمريكية على رأس طهران، بالعقوبات المتنوعة والمختلفة، التي تكاد تقطع الأوكسيجين عن نظام الملالي، يصر النظام على الغرور، والإيهام بالقوة والقدرة، بالحديث عن الشروط.

ومتكبراً، ويظن أنه في موضع قوة ، منبها إلى الشرطين الذي أعلن عنهما وزير الأمن الداخلي الإيراني للتعامل مع الولايات المتحدة.

وقال الجزاف إن وضع إيران شروط على الولايات المتحدة والأطراف الدولية الأخرى تلبيتها قبل نظرها في إمكانية التفاوض على ما يُطلب منها اليوم، يكشف أن النظام الذي يترنح تحت ضربات العقوبات من جهة، والامتعاض الشعبي الداخلي، فقد البوصلة، بعد أن فقد القدرة على الشعور بالوقت الذي لم يعد في صالحه، مثل اللاعب في الوقت الضائع، الذي يأمل تعويض الخسارة، والحال أنه أقرب إلى الموت بالسكتة والاختناق منه إلى تحقيق أي هدف يحلم به.