صفقات يوفنتوس الجديدة هل تعوض "خيبة الأمل" الأوروبية؟

رغم تعاقد "اليبانكونيري" مع الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي فاز باللقب الأوروبي 5 مرات، بواقع مرة مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، و4 مرات مع ريال مدريد، إلا أن وجود "الدون" لم يكن كافياً في منح اليوفي لقب أبطال أوروبا.

وقام رونالدو بدوره على أكمل وجه، بعدما أنقذ يوفنتوس من الخروج من البطولة في دور 16، بإحرازه هاتريك تاريخي في مرمى أتلتيكو مدريد الإسباني، بعد الخسارة ذهاباً 0-2، قبل أن يقلب اللاعب البرتغالي الطاولة على "الروخي بلانكوس" في الإياب، وواصل لاعب ريال مدريد تألقه في ربع النهائي، ولكن تألقه بمفرده لم يكن كافياً وخسر الفريق أمام أياكس الهولندي في معقل "السيدة العجوز" في تورينو.

وأبرمت إدارة اليوفي صفقات عدة حتى الآن استعداداً للموسم الجديد، بضم الفرنسي أدريان رابيو من باريس سان جيرمان الفرنسي، والويلزي آرون رامسي من آرسنال الإنجليزي، واستعاد الحارس الإيطالي المخضرم جانلويجي بوفون في سوق الانتقالات الحالية في صفقات انتقال حرة.

في المقابل ضم يوفنتوس الظهير الأيسر لوكا بيلجريني من صفوف روما الإيطالي مقابل 22 مليون يورو، كما خضع الأرجنتيني كريستيان روميرو للفحص الطبي من أجل إتمام انتقاله إلى اليوفي، كما تعاقد مع المدافع التركي مريح ديميريل من صفوف ساسولو الإيطالي مقابل 18 مليون يورو.

ورغم جميع هذه التعاقدات ولكن يبدو يوفنتوس غير مقنع من ناحية الاستعداد لخوض منافسات دوري أبطال أوروبا، خاصة، في ظل التعزيزات التي يقوم بها ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيان، والنشوة التي يعيشها ليفربول الإنجليزي، والتحضيرات القوية من مانشستر سيتي.

وسيكون الفوز بلقب الدوري الإيطالي أمراً عادياً بالنسبة إلى "السيدة العجوز"، بينما التركيز على تحقيق حلم استعادة الألقاب الأوروبية، وهو ما يبدو صعباً في ظل هذه الصفقات التي أبرمها النادي.

وتسعى إدارة النادي الإيطالي إلى حسم صفقة المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت، ولكن أياكس الهولندي يبالغ في شروطه المادية، ما جعل المفاوضات تتعقد، كما أن رغبة اليوفي في استعادة النجم الفرنسي بول بوغبا من مانشستر يونايتد الإنجليزي، تصطدم بدخول ريال مدريد طرفاً قوياً في المفاوضات، إضافة إلى رغبة بوغبا في خوض تجربة جديدة مع "الملكي".

ولا شك أن الفترة المقبلة من سوق الانتقالات الصيفية ستحدد مصير اليوفي في الموسم المقبل، وإذا كان سيكون قادراً على الظهور بقوة في دوري أبطال أوروبا، أم سيكتفي بالهيمنة المحلية التي لم تعد ترضي غرور جمهور "السيدة العجوز".