الإثنين 22 يوليو 2019 / 19:28

بالفيديو| ميليشيا الحوثي تعدم زعيماً قبلياً وتمثل بجثمانه في ميدان عام

وثقت ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران، عملية إعدام وسحل لزعيم قبلي في محافظة عمان إلى الشمال من العاصمة اليمنية صنعاء، في واقعة جديدة لما تمارسه المليشيات الحوثي ضد القبائل اليمنية الزيدية التي تنتمي إلى هضبة أقصى الشمال اليمني.

وأظهر تسجيل وثقه مسلحون حوثيون، قيامهم بإعدام وسحل زعيم قبلي في عمران، تبين في الأصوات الخلفية انه تعرض للإعدام بتهمة الخيانة للميليشيات الحوثي.

جرحه وسحله حتى الموت
وقال مصدر قبلي في عمران ومصدر أمني "غير رسمي" في صنعاء لـ24: "عناصر من مليشيات الحوثيين قامت بإعدام الشيخ مجاهد قشيرة الغولي، وسحله في بلدة ريدة بمحافظة عمران، والتنكيل بجثته"، مشيراً إلى أن عملية الإعدام كانت بشعة للغاية، فقد قام مسلحون حوثيون بإطلاق النار على أقدامه وأنحاء متفرقه من جسده، ثم قاموا بسحبه في الشوارع حتى توفي".

تبرير الأعدام
وأكد المصدر القبلي أن ميليشيات الحوثي "بررت ما فعلته بالشيخ الغولي بانها قد وثقت فيها ومنحته صفة مشرف على بلدة ريدة، لكنه خانها وقام بقتل 4 من قيادات الحوثي، وان ما سحلها له في الشوارع حتى يكون عبرة للقبائل اليمنية الزيدية وتحذير من مغبة أي تمرد أو عصيان للأوامر الصادرة من مشرفي الحوثي الذين ينتمون سلاليا الى الحوثية الهاشمية.

حوادث مشابهة
وقال مصدر أمني في صنعاء إن "الحادثة ليست الأولى التي يقوم فيها الحوثيون بإعدام زعيم قبلي في عمران، بل أن العاصمة اليمنية شهدت حوادث مشابهة، وأن الكثير من زعماء القبائل تعرضوا لعملية سحل وتنكيل في الشوارع".

وأضاف المصدر لـ24: "مليشيات الحوثي تقوم بقتل شيخ قبلي أو أي فرد من أفراد القبائل الزيدية "حاشد وبكيل"، ثم تقود بتحكيم القبيلة التي ينتمي اليها المجني عليها، بذبح ثور 3 قطع سلاح "آلي"، وينتهي الأمر".

استهداف القبائل
وبررت مصادر سياسية يمنية ما تقوم به ميليشيات الحوثي من صنعاء، من اعتداءات ضد المواطنيين، بإنه إجراء تقوم به الميليشيات الحوثية منذ وقت مبكر، هي لا تريد أن يحكم أحد غير الأشخاص الذين ينتمون إلى الجماعة الحوثية".

وذكر مصدر سياسي يمني في صنعاء، أن قبائل الرزاما لا تزال تتهم المحسوبين على عبدالملك الحوثي بالتورط في مقتل صالح الصماد الرئيس السابق للمكتب السياسي للحوثيين، وتم تنصيب مهدي المشاط مدير مكتب عبدالملك الحوثي السابق".

وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن تصفية الحوثيين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، يندرج في هذا السياق، حرب الميليشيات ضد كل من ينتمي إلى القبائل وإن كانت قبائل زيدية، مشيراً إلى أن الكثير من القيادات الحوثية التي تنتمي سلالياً إلى الجماعة لا تتعرض لأي عقاب مهما عملت من تجاوزات، لأنها تمتلك حصانة الانتماء إلى سلالة الحوثي الهاشمية".

سندان الإخوان
وبحث 24 مع مصادر قبلية وسياسية يمنية عن الأسباب التي جعلت القبائل الزيدية تعيش في حالة من الهون، فشلت على أثره في التصدي لتجاوزات الحوثيين ضد القبائل.

وأوضحت المصادر أن الكثير من زعماء قبائل الزيدية وخاصة قبيل حاشد التي يتزعمها زعماء تنظيم إخوان اليمن، "أسرة آل الأحمر" لا ترغب في مواجهة الحوثيين، نظراً للتقارب المعلن بين التنظيم الممول قطرياً وميليشيات الحوثي الموالية لإيران".

وأكدت أن التقارب الإخواني الحوثي المعلن، أعاق القبائل من القيام بدورها في مواجهة الحوثيين، حين وان الكثير من زعماء القبائل هم في الأساس قيادات في تنظيم الإخوان ومنهم الزعيم القبلي لقبائل حاشد صادق الأحمر، وهذا التقارب تقول المصادر إنه "قد يسير في نفس الطريق التي سار فيها حليف الحوثيين السابق علي عبدالله صالح، بعد أن انتهاء بقتله من قبل الحوثيين".

وعلى الرغم من الضغط القطري على إخوان اليمن، للتوافق مع الحوثيين، إلا أن الجماعة الأخيرة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تقبل بهم، الأمر الذي قد يعني أن السندان الإخواني سوف ينكسر بمطرقة الحوثيين التي باتت تطرق زعماء القبائل اليمنية التي أصبحت مشتتة بفعل الانقلاب.

فالتقارب بين قطر وايران والذي انعكس على الإخوان والحوثيين "اذرع الدولتين في اليمن"، قد ينتهي ولكن بعد ان تحصد بنادق الحوثيين الكثير من زعماء وشيوخ قبائل اليمن الزيدية.