محمد علي الحوثي (أرشيف)
محمد علي الحوثي (أرشيف)
الخميس 1 أغسطس 2019 / 10:36

صراع النفوذ والأموال يتصاعد بين قيادات ميليشيا الحوثي

تطور صراع النفوذ والمال بين قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الأربعاء، وبلغ إلى حد تبادل التهديدات بالتصفيات الجسدية، واقتحام المباني، والمقرات بقوة السلاح، وفق ما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الخميس.

وقال مصدر في صنعاء، بحسب ما نقلت صحيفة "عكاظ"، إن "رئيس المجلس السياسي الانقلابي مهدي المشاط، أصدر قراراً بإقالة محمد علي الحوثي، من عضوية مجلسه وتعيينه عضواً في مجلس الشورى الذي يوصف بـ"مجلس المهملات".

ولم تمض دقائق على نشر وكالة الأنباء اليمنية سبأ الخاضعة للميليشيا الحوثية، هذا الخبر حتى اقتحم محمد علي الحوثي، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس اللجنة الثورية الحوثية الانقلابية، بمسلحيه مبنى الوكالة، وهدد المحررين وأجبرهم على حذف الخبر.

وذكر المصدر، أن الوضع لا يزال متوتراً، حيث يرى محمد علي الحوثي، أنه هو سلطة الأمر الواقع الذي له الحق في الجبايات والسطو على ممتلكات الآخرين، بينما يرى مهدي المشاط، أنه هو المسؤول الأول وصاحب السلطة ويجب أن تنفذ قراراته، موضحاً أن محمد الحوثي، أجرى مكالمة مع مهدي المشاط وهدده بالتصفية الجسدية، وتبادلا معاً الشتائم والاتهامات والتهديدات على الهاتف.

وأشار المصدر إلى أن أجنحة إيران انشطرت إلى قسمين، أحدهما بقيادة رئيس المجلس السياسي الانقلابي، مهدي المشاط، ومدير مكتبه أحمد حامد، ومعه شقيقا زعيم الميليشيا الانقلابية يحيى بدر الدين الحوثي وزير التربية والتعليم، وعبد الكريم الحوثي المشرف على صنعاء، ومتحدث الميليشيا الحوثية محمد عبد السلام، إضافةً إلى جهاز الأمن القومي (الاستخبارات)، فيما القسم الآخر بقيادة محمد علي الحوثي، ورئيس استخبارات الميليشيا أبو علي الحاكم، والقائد العسكري عبد الله الرزامي، حيث إن الجناح الأخير بيده السلاح والميليشيا جهاز الأمن السياسي، فيما الجناح الأول هو الأضعف ولا يمتلك إلا وظائف إدارية فقط.

ولفت المصدر، إلى أن محمد علي الحوثي يسعى للعودة لإدارة الميليشيا الانقلابية، وتولي قيادة المجلس السياسي الانقلابي. وذكرت مصادر مطلعة، أن زعيم الميليشيا الإرهابي عبد الملك الحوثي، فشل في احتواء الخلافات، مبيناً أن هناك عمليات اختطاف متبادلة بين أنصار الجناحين، ينفذها جهازا الاستخبارات بتوجيهات من تلك القيادات.