هل ميلان قادر على مقارعة اليوفي؟

لم يحتل "الروسونيري" أي من المراكز الأربعة الأولى في آخر ست سنوات في الدوري الإيطالي، ما جعله يبتعد عن الساحة، ويفقد الكثير من شعبيته، ومكانته على المستوى الأوروبي، واقتصرت مشاركاته على الدوري الأوروبي، وهو ما سيتكرر في الموسم المقبل.

ورغم الغياب الطويل للفريق الإيطالي عن البطولة القارية، ولكنه حتى الآن يحتل المركز الثاني كأكثر الأندية تتويجاً باللقب بسبعة ألقاب، خلف البطل التاريخي للمسابقة، ريال مدريد الإسباني برصيد 13 لقباً، كما أنه يحتل المركز الثاني كأكثر الأندية تتويجاً بلقب الدوري الإيطالي متساوياً مع إنتر ميلان برصيد 18 لقباً لكل منهما، خلف يوفنتوس الأكثر تتويجاً برصيد 35 لقباً.

وتعاقدت إدارة النادي الصيف الجاري مع المدرب ماركو جيامباولو، بعدما قدم عروضاً قوية مع سامبدوريا في الموسم الماضي، واحتل المركز التاسع في الدوري الإيطالي، أما على صعيد سوق الانتقالات، استمر "الروسونيري" في الابتعاد عن التعاقد مع الصفقات ذات العيار الثقيل، حيث أنفق النادي حتى الآن 82 مليون يورو.

وكانت أبرز وأغلى صفقة قام بها نادي ميلان هي التعاقد مع البرتغالي رافائيل لياو قادماً من ليل الفرنسي مقابل 30 مليون يورو، ثم اللاعب الإيفواري فرانك كيسي قادماً من أتالانتا الإيطالي مقابل 24 مليون يورو، بينما تعاقد مع الإسباني ثيو هيرنانديز قادماً من ريال مدريد مقابل 20 مليون يورو، كما ضم البوسني رادي كرونيتش قادماً من إمبولي مقابل 8 ملايين يورو.

وفي ظل التعاقدات التي أبرمتها إدارة ميلان، سيكون "الروسونيري" أمام تحدٍ صعب في الموسم المقبل، للعودة للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي، خاصة في ظل الصفقات القوية التي قام بها حامل اللقب آخر 8 سنوات، يوفنتوس، رغم أن ميلان دوماً ما يكون من أبرز المرشحين للفوز باللقب.

وعملياً تبدو أقصى آمال ميلان في الموسم المقبل، هي احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى للعودة للمشاركة في بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا، والتي يعد أكثر الأندية الإيطالية تتويجاً بلقبها، وهو ما قد يجعل إدارة النادي أكثر انفاقاً في الموسم المقبل، بتدعيم صفوف الفريق بصفقات تعيد للفريق إلى مكانته الطبيعية على المستويين المحلي والأوروبي.