حجاج في الحرم المكي (واس)
حجاج في الحرم المكي (واس)
السبت 10 أغسطس 2019 / 00:29

مليونا مسلم يباشرون مناسك الحج

بدأ أكثر من مليوني مسلم الجمعة أداء مناسك الحج في مكة المكرمة، بينما حذرت السلطات السعودية من أي محاولة لتسييس الحج الذي يجري هذا العام وسط تصاعد التوتر في منطقة الخليج.

وانتقل الحجاج من مكة غرب المملكة السعودية إلى مشعر منى حيث يقضون الليلة، قبل بدء الانتقال فجراً إلى جبل عرفات.

وكانت رذاذات الماء تلقي ماء خفيفاً على المسير الذي كان يشق طريقه، سيراً على الأقدام أو في الباصات، في ظل حرارة وصلت إلى أربعين درجة.

وكانت سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة منتشرة على جوانب الطرقات فيما حلقت طوفات الهلال الأحمر السعودي في الأجواء.
ووصل 2.26 مليون حاج إلى منى ومحيط عرفات، بينهم 1.86 مليون أتوا من خارج السعودية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن السلطات.

ويطرح تنظيم الحج تحدياً لوجيستياً وأمنياً للسلطات السعودية، ويترافق عادة مع تدابير أمنية مشددة، إذ تخللته خلال أعوام سابقة حوادث تدافع أودت ب2300 شخص في 2015.

وعززت السعودية الإجراءات الأمنية في مكة وتم تحديد الزائرين، بالإضافة إلى حشد عشرات الآلاف من رجال الأمن وكاميرات لمراقبة كل منطقة في مكة.

ويتدفق حجاج من جميع أنحاء العالم إلى مكة المكرمة في غرب السعودية من أجل أداء الحج.

وقال محمد جعفر40 عاماً القادم من مصر "أنت في أطهر مكان في العالم، وتقوم بإكمال دينك وأداء الركن الخامس في الإسلام. هذا عظيم".

وقالت حاجة جزائرية في الخمسينيات من العمر تؤدي الحج لأول مرة بتأثر "هذا شعور لا يوصف، يجب أن تعيشه حتى تستطيع فهمه".

من جهتها قالت امرأة أخرى ترافقها "هذه فرصة ذهبية".

وأدى الحجاج صلاة الجمعة في الحرم المكي.

ويؤدي الحجاج الطواف حول الكعبة مع بداية الشعائر، ثم يقومون بالسعي بين الصفا والمروى قبل أن يتوجهوا إلى منى في يوم التروية، ومنها إلى عرفات على بعد نحو 10 كيلومترات.

ويطلق مسمى "يوم التروية" على اليوم الذي يسبق الوقوف في جبل عرفات لأن الحجيج كانوا يتوقفون تاريخياً في منى للتزود بالمياه ولتشرب المواشي التي كانوا يركبونها.

وتصبح منطقة منى في كل موسم حج موقعاً لخيم مخصصة لاستقبال الحجاج.

وأكد مسؤول سعودي أنه "تم نصب 350 ألف خيمة مع أجهزة تكييف".

وفجر السبت، يتوجه الحجاج إلى جبل عرفات الذي يعرف أيضاً باسم جبل الرحمة.

ويعد الوقوف في عرفات ذروة مناسك الحج.

وألقى النبي محمد خطبة الوداع قبل وفاته منذ نحو 1400 عام من جبل الرحمة.

وبعد الوقوف في عرفات، ينزل الحجاج الى منطقة مزدلفة في ما يعرف بالنفرة، ويجمعون الحصى فيها لاستخدامها في شعيرة رمي الجمرات.

وفي اليوم الأول من عيد الأضحى، يقوم الحجاج بالتضحية بكبش ويبدأون شعيرة رمي الجمرات في منى.

ويأتي الكثير من الحجاج قبل بدء مناسك الحج، ويتوافدون لزيارة المسجد الحرام والكعبة والصلاة هناك.

وذكرت وكالة الانباء الإيرانية تسنيم أن نحو 88.550 إيرانياً من المقرر أن يشاركوا في مناسك الحج هذا العام، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين الرياض وطهران.