الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تمبم بن حمد آل ثاني (أرشيف)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر الشيخ تمبم بن حمد آل ثاني (أرشيف)
الأربعاء 14 أغسطس 2019 / 12:58

قاعدة عسكرية تركية جديدة في قطر

تستعد إمارة قطر وتركيا للإعلان عن افتتاح قاعدة عسكرية جديدة لأنقرة في الدوحة، الخريف المقبل، حسبما ذكرت صحيفة "حرييت" الأربعاء.

وبهذه الخطوة يتزايد عدد الجنود الأتراك في قطر "إلى رقم كبير" مقارنة بالاتفاقيات والتبادلات العسكرية المشتركة وقالت الكاتبة والمذيعة التركية، هاندي فيرات، إن "القاعدة الجديدة تقع بالقرب من قاعدة طارق بن زياد العسكرية في الدوحة، حيث يتم الانتهاء من بنائها".

وأضافت فيرات أن "قطر تولي أهمية كبيرة للقاعدة العسكرية. إنهم يتحدثون عن حفل الافتتاح الكبير في الخريف. من المتوقع أن يعلن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس رجب طيب أردوغان عن حفل الافتتاح".

وكتبت فيرات مشاهداتها في صحيفة حرييت بعدما سافرت إلى الدوحة، وزارت قاعدة طارق بن زياد العسكرية، التي يوجد بها جنود أتراك أيضاً.

وبحسب فيرات، فإن الجنود الأتراك انتشروا في قاعدة طارق بن زياد العسكرية المذكورة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2015 في إطار العلاقات الثنائية بين تركيا وقطر.

وأشارت الكاتبة إلى أن القاعدة العسكرية في قطر مستمرة في النمو، وأنه يجري بناء قاعدة جديدة بالقرب من قاعدة طارق بن زياد العسكرية.

احتلال مقنع
وكانت قطر وتركيا وقعتا اتفاقية عسكرية، وصفها تقرير لموقع سويدي متخصص بالرصد والمراقبة بأنها "احتلال مقنع" من دولة كبيرة وقوية وعضو في أكبر تحالف دولي هو حلف شمال الأطلسي "الناتو" لدولة صغيرة في مساحتها وضعيفة بقدراتها العسكرية.

والاتفاقية الثنائية بين البلدين، التي تم التوقيع عليها في الدوحة في 28 أبريل (نيسان) 2016 وحصل عليها موقع "نورديك مونيتور" وهو موقع مراقبة مقره السويد، تحتوي على الكثير من الغموض والثغرات الأمنية التي تحيط بشروطها وبنودها.

وإلى جانب الغموض والثغرات في الاتفاقية العسكرية أشار الموقع إلى أن هناك "اعتباطية" في موادها، تصب كلها في الفكرة العامة بأن قطر فقدت هيمنتها على سيادتها على أراضيها وأجوائها وقراراتها السيادية العسكرية لصالح تركيا.

وينص أحد البنود على أنه يحق للرئيس التركي أن يستخدم القوات الجوية والبرية والبحرية التركية في قطر للترويج لأفكاره ومصالحه الشخصية في منطقة الخليج العربي وما وراءه بواسطة استخدام "القوة التي يوفرها له ثاني أكبر جيش في حلف الناتو".