الإثنين 19 أغسطس 2019 / 21:09

علما آثار يكتشفون مغارة الساحرة الأسطورية تسيرس في "الأوديسة"

توصل علماء آثار إلى مغارة تدعى "الروث" تقع في منطقة جبالية إيطالية، يعتقد أنها هي نفسها التي ترتبط بالساحرة الأسطورية تسيرس في "الأوديسة"، القصيدة الملحمية التي صاغها الشاعر الإغريقي هوميروس.

والأوديسة إحدى ملحمتين إغريقيتين شهيرتين منسوبتين إليه، وهي جزئياً تتمة لملحمة الإلياذة التي وضعها أيضاً، وتعد ركناً رئيسيا للأدب الغربي الحديث، فهي ثاني أقدم عمل أدبي في الحضارة الغربية، بعد الإلياذة.

وتعد جزيرة الساحرة تسيرس، فصلاً مهماً في الأوديسة، أين ترسو فيها سفينة أوديسيوس ورجاله، فتحولهم تسيرس إلى خنازير، وتجعل أوديسيوس عشيقا لها، لكنه ينجو منها بمساعدة هرمس، مبعوث الأولمب، الذي أعطاه عشبة لها زهرة بيضاء وجذور سوداء اسمها "مولي" تمنع تأثير السائل السحري الذي يحول من يتناوله إلى حيوان.

وحسب موقع "إنشنت نيوز" فإن المغارة المكتشفة هي مغارة الروث بالقرب من روما، الإيطالية، في عمق شبه جزيرة جبلية على بعد حوالي 60 ميلًا جنوب روما.

ويعتقد الباحثون أنهم اكتشفوا الكهف الذي ألهم أسطورة هوميروس، واستناداً إلى كتاب صدر في 1972 للمؤرخ توماسو لانزويزي، توجهوا إلى كهف توري باولا، على طول الساحل بالقرب من جبل سيركيو في إيطاليا، والذي سمي على اسم الإلهة نفسها، ويعتقد أنه ألهم الأسطورة.

وقال عضو الفريق ماركو بلاسيدو من جمعية أبحاث علوم الآثار في روما: "يبدو عمقها حوالي 10 أمتار فقط لكنه يخفي مفاجأة ، حيث عثر في أعماق المخبأ على بقايا مزهريات من الطين".