الممثل المصري عمرو يوسف (أرشيف)
الممثل المصري عمرو يوسف (أرشيف)
الثلاثاء 22 يوليو 2014 / 19:34

عمرو يوسف: "عد تنازلي" جرس إنذار ضد الإرهاب

يعد من النجوم الصاعدين بسرعة في الوسط الفني، فخلال فترة بسيطة أصبح عمرو يوسف أحد أهم أبطال الأعمال الرمضانية هذا العام بمسلسله "عد تنازلي".

لا أهتم بالمنافسة أو بالصراعات والتحديات في النهاية العمل الجيد يفرض نفسه وأنا أركز فقط على دوري وأدائي

وكان أداؤه البسيط، عاملاً ساعده في الوصول إلى قلوب المشاهدين، رغم أنه قدم دوراً يفترض أنه ينتمي لنوعية "الأدوار الشريرة".

عمرو يوسف تحدث مع 24 عن شخصية الإرهابي في مسلسل "عدّ تنازلي".

بعد مرور أكثر من نصف رمضان هل ترى أن مراهنتك على أداء دور إرهابي كانت في محلها؟
رهاني لم يكن على الشخصية أكثر منه رهاناً على وعي جمهور التلفزيون في الفترة الحالية، فالشخصية غير نمطية تتحول من حال إلى حال، وتمر بمراحل عديدة وراهنت أن يتأثر الجمهور بها خاصةً في هذا التوقيت. وكيف يرى الجمهور حجم المعاناة التي يواجهها هذا الشخص أو "سليم" والتي تسببت في تحويله لما رأيناه.

ما السر وراء حماسك للعمل على الرغم من رفضك المشاركة في أعمال أخرى؟
بالفعل رفضت العديد من الأعمال التي عرضت عليّ في الفترة الماضية وكل ما في الأمر أني قررت ألا أشارك في عمل لا أرى فيه شيء يجذبني كمشاهد ولا أتحمس له، وقررت أن اختار أعمالاً تضيف لي خلال الفترة المقبلة، وهو ما لم أجده حتى عرض علي تامر إبراهيم مؤلف المسلسل سيناريو "عدّ تنازلي" ولم أتوقف عن قراءته حتى انتهيت منه وأخبرته بحماسي للعمل.

هل تخوفت من الدور، خصوصاً أنه جديد عليك ولم تقدمه من قبل؟
بمجرد أن بدء عرض المسلسل سيطرت علي حالة من الرعب خوفاً من أن تكون حساباتي خاطئة في هذا التوقيت وفي اختياري، ولكني أرى أن العمل لاقى نجاحاً وقبولاً لدى الجمهور والنقاد. وذلك راجع أيضاً لأن العمل ذو طابع مختلف، فطبيعته متنوعة تجمع بين الرومانسية والإثارة والأكشن، وأظن أن هذا هو أحد أسباب استمتاع الناس به.

تحدثت عن تخوفك في البداية من أداء شخصية سليم، لكن ما هي أصعب المشاهد التي قدمتها في المسلسل؟
أزمتي مع شخصية سليم والتي أرهقتني جداً، أن الشخصية متعبة ومرهقة علي مستوى التمثيل والمستوى الجسدي، فالشخصية تمر بمراحل عديدة مثل مشاهد موت ابنه وقراره بالانتحار والتي كنت تأثرت بها نفسياً، واستمرت معي تلك الحالة لفترة طويلة. كذلك على المستوى الجسدي فهناك مشاهد كثيرة أرهقتني مثل مشاهد صراعاتي في الجبل والتدريبات أو التعذيب في المعتقل كل تلك المشاهد كانت تحتاج لاستعداد بدني كبير جداً ومرهق جداً.

ما صحة ما تردد عن مواجهتكم مشاكل مع بعض الجهات الرقابية والداخلية؟
بالعكس الجهات الأمنية والرقابية لم تعترض على أي تفصيلة من تفاصيل العمل ولم يبدو أي ملاحظات عليه بالعكس، وفروا لنا أغلب ما احتجناه من تصاريح وأذون للتصوير الخارجي في الشوارع، خاصةً أن العمل كله تم تصويره داخل مصر، ولم نقم بالتصوير خارج مصر على الإطلاق.

هل ترى أن فكرة المسلسل والقضية التي يناقشها تم طرحها في الوقت المناسب خصوصاً مع انتشار التفجيرات الإرهابية في الفترة الأخيرة؟
المسلسل جرس إنذار لجميع المسؤولين في الداخلية و في أي جهة أخرى ببلد آخر، فالمسلسل يحمل رسالة موجهة مفادها أن الشخص الذي يتعرض للظلم قد يتحول مع الوقت لعدو للبلد.

هل يعني هذا أن الهدف من العمل هو مهاجمة الداخلية والشرطة؟
بالعكس أرى أن جهاز الداخلية تفهم جداً رسالة العمل، وأنه لا يهاجمهم وإنما يتحدث عن بعض النماذج والمشاكل الموجودة في الجهاز مثلهم مثل العاملين في أي مكان آخر، ويجب أن يتغلبوا هم أنفسهم علي النماذج السيئة.

هل أنت سعيد بمنافسة عملك ضمن أعمال كبار النجوم في رمضان؟
لا أهتم بالمنافسة أو بالصراعات والتحديات، في النهاية العمل الجيد يفرض نفسه، وأنا أركز فقط على دوري وأدائي، وكذلك على الأعمال التي أقدمها ولا يهمني أي شي آخر، لكني بالطبع أكنّ كل تقدير واحترام لجميع الفنانين الكبار الذي تعرض أعمالي معهم في الموسم نفسه.