الجمعة 25 يوليو 2014 / 22:36

هند صبري لـ24: أنا مصرية ولا أشوِّه بلدي

دائماً ما تبحث عن الأفكار الأكثر إثارة للجدل، وعن المواضيع التي تهم الناس. وفي "عايزة أتجوز" اقتربت من المنطقة الشائكة، وهي قضية "العنوسة"، وتناولتها بخفة ظل، وهو ما فعلته هند صبري هذا العام، وهي تحاول أن تجد إجابة على سؤالها: "امبراطورية مين؟" هو محاولة لإظهار مشاكل مجتمع في إطار ساخر حتى وإن تسببت جرأتها في الهجوم عليها لكونها تونسية الأصل.

هند صبري: وجود فنانين عمالقة مثل الفنان عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني في موسم رمضان أعطى مساحة أكبر للتنافس، ولكنني لا أخشى من المنافسة.

هند صبري تجيب على كل هذه التساؤلات في حوارها التالي مع 24.

ما الذي دفعك لأداء شخصية أميرة في مسلسل "إمبراطورية مين؟"؟

"أميرة" شخصية إيجابية ووطنية قلّ وجودها في الوقت الحالي ونحتاجها جميعاً خاصة في ظل الظروف التي نمر بها جميعاً في الوقت الحالي.

فعلى الرغم من أنها عاشت في الخارج أكثر من 15 عاماً لكنها قررت العودة إلى بلدها بعد ثورة 25 يناير. وهي محملة بالعديد من التوقعات عن حال البلد بعد أن أصبحت للأفضل كما تتخيل، إلا أنها لم تجعل اليأس يدخل إلى قلبها، حتى بعد أن اصطدمت بالواقع وقررت أن تتعامل بإيجابية في بلدها مع كل مشاكلها وقررت التخلص منها وهو ما حمسني للدور. خاصة أنها تعاملت مع كل هذا بشكل كوميدي ساخر حتى لا نزيد هموم الناس. وساهم في إضفاء روح من الكوميديا عدد كبير من ضيوف الشرف شاركوا في العمل منهم الرحل حسين الإمام وعدد آخر من ضيوف الشرف من ضمنهم يسرا اللوزي وهاني رمزي.

ماذا عن الانتقادات الموجهة للمسلسل ؟
مصر هي وطني الثاني، والبعض يفضل أن يخفي مشاكله، لكن الشعوب المتقدمة هي من تواجه المشكلة لتقوم بحلها، والمسلسل يواجه المشاكل التي تمر بها مصر، فأنا أجسد شخصية مصرية وطنية تعمل بالخارج بلندن وتفضل العودة للعيش والعمل في مصر فتواجهها السلبيات والمشاكل بداية من مضيفات الطيران، ومروراً بسلبيات التعليم وأزمة المرور والإضرابات والاعتصامات ومدى تأثير الإعلام على المواطنين واختياراتهم السياسية وانتشار القمامة في الشوارع ومشكلة التحرش الجنسي والأخونة، ولكنني لم أتلفظ بكلمة سيئة عن مصر في المسلسل. فأنا أحمل الجنسية المصرية لأن زوجي مصري.

ماذا عن المعركة القائمة بينك وبين الفنان عمرو مصطفى؟
أعتقد أن الهجوم شخصي عنصري اذ بدأت المعركة من خلال فيس بوك، إذ شن الفنان عمرو مصطفى هجوماً عليّ عندما كتب عبر فيس بوك موجهاً كلامه إلي: "الأخت المناضلة إرحمينا انفعالات ولمي نفسك لما بتتكلمي عن مصر"، قائلاً أنه لم يشاهد مسلسلاً ولا فيلماً قمت بتقديمه يعارض بن علي أو الغنوشي في تونس. وأن المسلسل إهانة لمصر. وأرد عليه أنني مصرية وزوجي مصري وأبنائي يحملون الجنسية المصرية فكيف أوجه اهانة لبلدي؟

كيف جاءتك فكرة المسلسل ؟
في الحقيقة راودتني الفكرة منذ فترة. حين أردت أن أسلط الضوء على ما مرت به الدول العربية من ثورات وأحداث خلال الأعوام الثلاثة الماضية في إطار واقعي درامي تراجيدي ساخر لنقول لسلبياتنا كفاية، الرحمة حلوة، وبالفعل شرحتها للمؤلفة "غادة عبد العال" فأبدت حماس كبير لتتحول من مجرد فكرة إلى عمل درامي.

ما تعليقك على ما قيل أن مسلسل "امبراطورية مين" مقتبس من فيلم "عسل أسود"؟
في الحقيقة فيلم عسل أسود للفنان أحمد حلمي يناقش نفس القضية التي يناقشها المسلسل، وهي قضية عودة المصريين من الخارج واصطدامهم بواقع الحال في مصر. ولكن العملين مختلفين في تناول الأحداث والتفاصيل. فـ"إمبراطورية مين؟" تبدأ أحداثه من ثورة 25 يناير لتنتهي في 30 يونيو (حزيران)، إلا أن كلاهما في نفس الإطار الدرامي الذى يتناول المقارنة بين إيجابيات الحياة في الخارج وسلبيات الحياة داخل مصر، والفارق في التعامل بين المواطن المصري وأي أجنبي يحمل جواز سفر غير مصري.

ألا يقلقك وجودك بين عدد من النجوم الكبار في الموسم الرمضاني؟
وجود فنانين عمالقة مثل الفنان عادل إمام ومحمود عبد العزيز ويحيى الفخراني في موسم رمضان أعطى مساحة أكبر للتنافس، ولكنني لا أخشى من المنافسة، ليس لشيء سوى لأن لكل فنان جمهوره وهم فنانون كبار عظام لهم تاريخهم الفني الكبير، ولا يوجد مجال للمنافسة فيما بيننا.

مما تخافين على بناتك؟
أكثر ما أقلقني هو انتشار ظاهرة التحرش الجنسي، ونظراً لتفشي هذه الظاهرة أخشى على بناتي من التحرش. فأنا لدي ابنتان "عالية" و"ليلى" أخاف عليهما بشدة، فنحن للأسف نعيش في عالم يرى المرأة عار، أكثر منها عنصراً مشاركاً وفعالاً في الحياة.