الإثنين 28 يوليو 2014 / 01:39

مي عز الدين لـ24: "دلع بنات" يختلف عن "شيكامارا"

تعرف هوى الجمهور وما يحتاجه في تلك الأوقات، بعدما نجحت العام الماضي في مسلسل "الشك" لم تفعل ما توقعه الغالبية من الناس باللجوء لنفس النوعية من الدراما، وقررت هذا العام أن تخرج على الجمهور بعمل اجتماعي يحمل في طياته كوميديا، على الرغم من القضايا الكبيرة التي يناقشها.

في نفس الوقت قررت أن الحصان الفائز هو "دلع البنات"، إنها الفنانة المصرية مي عز الدين تتحدث في حوار لـ 24 عن أحدث أعمالها، وترد على بعض الهجمات التي أثيرت ضدها.

ما ردك على التشابه بين شخصية "كوريا" في "دلع بنات"، و"شيكامرا" التي قدمتها من قبل في فيلم يحمل الاسم نفسه؟
تجتمع في الشخصيتين بعض الصفات، فكلتاهما فتاة شعبية "جدعة" من فئة الطبقة الكادحة، وتتطرقا إلى الفوارق الاجتماعية بين الطبقتين الشعبية والأرستقراطية، مع اختلاف الشخصيتين والعملين الدراميين في تفاصيل أخرى كثيرة.

فشخصية "جايدا" بنت غنيه مستهترة غير مسؤولة تتبادل الأدوار مع فتاه فقيرة وهي "شيكامرا"، الفتاة المعيلة لأسرتها مقابل مبلغ من المال، أما "كوريا" في مسلسل "دلع بنات" هي بنت شعبية تساعد فتاه ثرية هاربة من الحكومة لتثبت براءتها، كما أن التعامل مع فيلم ساعتين غير مسلسل تدور أحداثه في 30 حلقة.

ما ردك على هجوم بعض النقاد بأنك لم تتمكني من أداء شخصية الفتاة الشعبية بشكل جيد؟
سمعت هذا التعليق وسمعت تعليق من أحد النقاد أن الشخصية "كانت مسترجلة شوية" أو "زيادة عن اللزوم" كما قال، وأنا لا أتفق معهم في هذه الانتقادات ففي النهاية كوريا بنت من منطقة شعبية دخلت السجن، وتعمل كوافيرة ومسؤولة عن نفسها منذ صغرها، وهذا يعطيها شكلا في تعامل رجولي بعض الشيء، وأراه مناسباً جداً مع تلك الشخصية.

عدد كبير من النجوم شارك هذا العام في أكثر من عمل لماذا اكتفيت بـ"دلع بنات"؟
حالياً لم أعد أستطيع القيام بهذا، فأنا الآن أتحمل مسؤولية الأعمال التي أقدمها، وأكون الملام الأول على العمل الذي أشارك فيه، ولذلك أهتم بالتركيز على عمل واحد أستطيع أن أجعله يخرج بشكل يليق بجمهوري، وأظن أن "صاحب باللين كداب".

كيف ترين المنافسة وسط كم الأعمال الدرامية التي قدمت هذا العام؟
أولاً أنا سعيدة جداً لأن الأعمال التي تم تقديمها في رمضان هذا العام أكثر من الأعمال التي تم تقديمها في السنوات الماضية، وهي الأضخم أيضاً خاصة مع وجود نجوم كبار بأعمالهم الرائعة، وإن كنت أتمنى أن نبدأ في فتح مواسم جديدة غير رمضان، حتى لا تنحصر الأعمال المقدمة على رمضان فقط.

ما هي الأعمال التي تابعتيها غير "دلع بنات" هذا العام ؟
للأسف لم أتمكن من متابعة الأعمال المعروضة لانشغالي بالتصوير، و سأباشر في المشاهدة بعد رمضان، خاصة أني لم أنتهي من التصوير إلا منذ أيام قليلة، ولكن رد فعل المحيطين بي، يؤكد أن هناك أعمال كثيرة جداً لاقت استحسان الجمهور ورضاه.

لماذا ابتعدت عن السينما في السنوات الأخيرة؟
لعدة أسباب أولها أنني في العامين الأخيرين قررت أن التفت إلى الدراما التليفزيونية وأركز فيها بعض الشيء، كذلك بسبب الظروف التي مرت بها مصر في الفترة الماضية، فالسينما لها حسابات أخرى أهمها الاستقرار، لأن الناس تتعامل معها على أنها "فسحة"، لا يمكن أن تلقى رواجاً إلا في حالة من الاستقرار لم تتحقق في الوقت الماضي.

لماذا يتم اتهامك دائماً بانك كسولة وتحبين الأسرة والبيت أكثر من العمل؟
بالفعل، فأنا فنانة "بيتوتية" قليلة الظهور في المناسبات الفنية وأفضل مقابلة أصدقائي داخل منزلي، أنا من أم "مسيحية" وأب "مسلم" ربتني والدتي تربية إسلامية، وكانت تضربني لأقيم صلاتي وهي من علمتني الصيام، وهي التي تدير حساباتي المالية وهناك "هبة" أختي غير الشقيقة من الأب ومن أم أخرى، وقد قمت بنشر صور حفل زفافها على صفحتي الشخصية على الإنستغرام، وأبي يعيش في أبوظبي، وأدعو الله أن يبارك فيه ويشفيه إذ قام بعملية في القلب.

ماذا عن "التراس مي عز الدين"؟
عندما علمت أن المعجبين قاموا بعمل صفحة باسم "التراس مي عز الدين" على تويتر والإستغرام، كنت من أسعد الناس في العالم، وخصوصاً أنهم يعرضون صوراً جميلة جداً، أشعر أني أشاهدها لأول مرة، وأنا أتفاعل مع المعجبين رغم كثرة أعدادهم.

ما هو أكثر ما يخيفك في الناس؟
أخاف من الحسد بل اؤمن به وأصدق أننا محسودون، فهو موجود في القرآن، وسبق وتعرضت لموقف أثناء تصوير مسلسل "الشك" أثبت لي أنني محسوده، فالمشهد كان من المقرر أن يشهد حفل زفافي على الفنان "مكسيم خليل"، وفي يوم التصوير وأثناء التصوير يتمزق فستان الزفاف المقرر أن أرتديه وبدون سبب.