الخميس 28 أغسطس 2014 / 09:31

صحف القاهرة: تكتل إقليمي ودولي عسكري لمواجهة داعش وقيادات الإخوان تموِّل "كتائب حلوان"

القاهرة – عمرو أنور

تناولت الصحف المصرية، اليوم الخميس، العديد من القضايا الهامة، أبرزها ما جاء في صحيفة "المصري اليوم"، والتي كشفت عن تفاصيل التحقيقات مع 5 من عناصر ما يسمى "كتائب حلوان".

قامت قوات أمن شمال سيناء بتدمير أول معسكر للتدريب على القتال بمنطقة جنوب الشيخ زويد أثناء حملة المداهمات الأمنية على المنطقة لمعاقل التكفيريين

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، أن اثنين من قيادات الإخوان يمولان المتهمين، وأنهما دفعا نحو 400 ألف جنيه لأفراد الخلية للظهور في الفيديو؛ بهدف بث الرعب في نفوس المواطنين، وإرسال رسالة لأفراد الأمن بأن هناك عناصر مسلحة تترصد لهم.

واعترف مجدي محمد إبراهيم، المتهم الرئيسي في الخلية والشهير بـ"مجدي فونية"، بأن صهر القيادي الإخواني خيرت الشاطر أيمن عبد الغني، وأمين تنظيم حزب "الحرية والعدالة" بالقاهرة ومحمد سعد عليوة، ، هما المسؤولان عن الكتيبة.

السيسي يزور نيويورك
وفي سياقٍ منفصل، أكدت الصحيفة ذاتها على لسان مصادر رئاسية، أن الرئيس السيسي سيزور نيويورك في 23 سبتمبر (أيلول) المقبل، لحضور فعاليات الدورة 69 من أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكذلك حضور مؤتمر قمة المناخ العالمية 23 سبتمبر.

وتوقعت المصادر أن يعقد الرئيس المصري عدداً من اللقاءات مع الرؤساء والزعماء المشاركين في الاجتماعات، من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

قرار سيادي
وعلى صعيد الانتخابات البرلمانية، قالت مصادر حكومية لصحيفة "الشروق"، إن تحديد موعد الانتخابات البرلمانية ينتظر قراراً سيادياً، وأن هناك العديد من الاعتبارات التي أدت إلى التروي في بدء إجراءاتها عملياً، منها السياسية والأمنية والقانونية.

وأكدت المصادر أن غياب أي تقدم على مستوى العمل الحزبي والميداني وعدم وصول القوى السياسية، التي ساهمت في لجنة إعداد الدستور إلى تحالفات انتخابية واضحة، يحول دون تحديد موعد لإجراء الانتخابات، في الوقت نفسه تضغط القيادة السياسية من أجل إنجاز هذه التحالفات لإجراء الانتخابات في أسرع وقت.

وأكدت المصادر أن العامل الأمني ألقى بظلاله على تحديد موعد الانتخابات، حيث توجد تقارير أمنية أوصت بعدم إجراء الانتخابات البرلمانية في الوقت الحالي، الذي يشهد تصعيداً في أنشطة الجماعات الإرهابية والمتطرفة ضد قوات الأمن.

مواجهة داعش
وأشارت الصحيفة ذاتها إلى أن مصادر سيادية عربية رجحت أن تشهد الأيام القليلة المقبلة الإعلان عن مبادرة عربية، بقيادة مصر، لـ "تسوية الأزمة السورية"، وتكوين تكتل إقليمي ودولي عسكري لمواجهة إرهاب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، على أن يسبق ذلك خروج رأس النظام في دمشق، الرئيس السوري بشار الأسد، من السلطة، والذي يواجه، منذ مارس(آذار) 2011، ثورة شعبية تطالب بإنهاء أكثر من 40 عاماً من حكم عائلته، وإقامة نظام ديمقراطي يتم فيه تداول السلطة.

ومضت المصادر المقيمة في أوروبا، قائلة إنه "من المقرر أن تمرر المبادرة إلى الجامعة العربية كخطوة تمهد لإقناع المجتمع الدولي بها"، ومقابل النجاح المأمول لتدويل المبادرة، أبدت المصادر، التي وصفتها الصحيفة بالموثوقة، قلقها من اصطدام المشروع العربي الإقليمي بمشروع إيراني يتبنى فكرة مرحلة انتقالية برئاسة الأسد، ملمحة إلى النشاط الملحوظ للدبلوماسية الإيرانية أخيراً، بهدف بحث المشروع الانتقالي، وأن زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لجدة، الثلاثاء الماضي، كانت في هذا الإطار.

المسار السياسي غير واضح
وعلى صعيدٍ آخر، أجرت صحيفة "الوطن" حواراً مع رئيس حزب "الوفد" السيد البدوي، أكد خلاله أن المسار السياسي غير واضح، مشيراً إلى تخوفه من عدم اكتمال العملية الديمقراطية، قائلاً: "أخشى أن تؤدي حالة الغضب والاحتقان بين الشباب إلى فوضى يدعمها أعداء مصر في الداخل والخارج".

وكشف البدوي عن أن قانون الانتخابات البرلمانية وضعته "جهات أمنية"، وضباط شرطة في "غرف مغلقة"، لافتاً إلى أن قانون النواب "كارثي"، و"داس" على الأحزاب، موضحاً أن الانتخابات المقبلة ستشهد عملية عنف شديد.

وأعرب رئيس حزب الوفد عن تفاؤله بالرئيس عبد الفتاح السيسي على المستوى الاقتصادي، منوهاً بأن الأحزاب مهمشة في المراسم الرئاسية، وأنه كاد أن ينسحب من احتفالية "ليلة القدر"؛ لعدم التقدير، لولا أن لحق به أحد رجال الرئيس.

تدمير معسكر
وفيما يتعلق بالقضاء على الإرهاب، نقلت جريدة "الأخبار" عن مصادر قولها إن قوات أمن شمال سيناء قامت بتدمير أول معسكر للتدريب على القتال بمنطقة جنوب الشيخ زويد، أثناء حملة المداهمات الأمنية على المنطقة لمعاقل التكفيريين.

وقالت مصادر أمنية إنها المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف معسكر متكامل للتدريب على القتال مزود بغرف نوم للراحة والإعاشة ووسائل التدريب، مضيفة أن القوات عثرت على ورشة لتصنيع العبوات الناسفة وأخرى لإصلاح السيارات.

تطوير وسط البلد
وأبرزت صحيفة "الأهرام" تفاصيل الخطة الشاملة لتطوير العاصمة واستعادة وجهها الحضاري، بعد طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي إعداد خطة شاملة للنهوض بمنطقة وسط المدينة وتطويرها بصورة كاملة، بما يتناسب مع وضع القاهرة كواحدة من أهم الحضارات التراثية في العالم.

وأكد رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، أمس الأربعاء، أن خطة إحياء منطقة وسط المدينة سوف تشارك في إعدادها عدة وزارات، إلى جانب محافظة القاهرة، لضمان استعادة العاصمة رونقها، بعد حل مشكلة الباعة الجائلين، وجاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء، الذي ناقش أبرز القضايا الاقتصادية والأمنية والمحلية.