الخميس 28 أغسطس 2014 / 09:49

صحف عربية: واشنطن ضربت 70 موقعاً لـ "داعش" والخلافة وراء عزل بوتفليقة لبلخادم

قالت مديرة العلاقات الدولية لمؤسسة كوربر الألمانية والخبيرة في شؤون الشرق الأوسط نورا مولر، إن الضربات الجوية الأمريكية الحالية استهدفت أكثر من 70 هدفاً تابعاً لتنظيم "داعش"، فيما أرجعت مصادر مطلعة قرار عزل وزير الدولة الجزائري المستشار الخاص للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عبدالعزيز بلخادم لحسابات الخلافة والموقف من غزة.

الضربات أصابت قدرات "داعش" العسكرية بالشلل وحالت دون حرية التنقل لديها، لا سيما في المناطق المفتوحة

ووفقاً لما ورد في الصحف العربية اليوم الخميس، أكدت مصادر إعلامية تونسية متطابقة أن السلطات تمكنت من إحباط مخطّط لاغتيال سياسيّين بارزين على الساحة، بينما اعترف 3 مصريين عائدين من "داعش" أن تنظيمهم يتخذ إيديولوجية تنظيم "القاعدة" ويسعى إلى "تنفيذ أعمال إرهابية وعدائية تستهدف رموز الدولة

ضرب مواقع "داعش"
وفي التفاصيل، قالت مديرة العلاقات الدولية لمؤسسة كوربر الألمانية والخبيرة في شؤون الشرق الأوسط نورا مولر، إن الضربات الجوية الأمريكية الحالية استهدفت أكثر من 70 هدفاً تابعاً لتنظيم "داعش"، ومن ضمنها نقاط تفتيش ومستودعات للأسلحة والمركبات، وساهمت هذه الضربات في كسر الحصار عن أفراد الطائفة الإيزيدية في جبل سنجار، بالإضافة إلى استعادة السيطرة على سد الموصل الهام استراتيجياً.

ووفقاً لصحيفة عكاظ السعودية، فإن الضربات أصابت قدرات "داعش" العسكرية بالشلل وحالت دون حرية التنقل لديها، لا سيما في المناطق المفتوحة، وعلى هذه الخلفية،  من المحتمل أن تنسحب قوات تنظيم "داعش" إلى مناطق ذات كثافة سكانية.

وأضافت بأن ردة فعل التنظيم على هذه الضربات، تمثلت في قطع رأس الصحافي الأمريكي جيمس فولي بشكل وحشي وبث التهديدات بقتل المزيد من الأمريكيين، في محاولة يائسة لوقف استمرار الضربات الجوية الأمريكية، إلا أنها دعت بذل جهود سياسية ودبلوماسية مع الجهات المحلية الإقليمية المؤثرة، بالإضافة إلى تجفيف منابع الدعم المحلي والخارجي لهذا التنظيم.

عزل بلخادم
وعلى صعيد آخر، أرجعت صحيفة الحياة اللندنية أسباب إقالة وزير الدولة الجزائري المستشار الخاص للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، عبدالعزيز بلخادم، إلى الوضع الداخلي لـ "جبهة التحرير الوطني"، معتبرة أن الرئيس حسم قراره لمصلحة أمينها العام الحالي عمار سعداني الذي نال، إلى جانب ذلك، اعترافاً صريحاً وعلنياً من الرئاسة بشرعيته.

ومعلوم أن بلخادم يقود معركة داخلية منذ شهور من أجل الإطاحة بسعداني الذي خلفه في رئاسة الحزب الحاكم، لكن آخر خطوات بلخادم أحرجت الرئاسة كما قال مصدر مطلع، مشيراً الى ان الرئيس أُبلغ باتصالات جمعت بلخادم بنائب رئيس "الجبهة الإسلامية للإنقاذ" المنحلة علي بن حاج، من دون أن يحدد طبيعة هذه الاتصالات. ومجرد التلميح الى هذه الرواية يعني أن مؤسسة الرئاسة ما زالت تنظر إلى بلخادم على أنه "إسلامي"، وهو مأخذ نافذين في السلطة عليه لقربه من التيار الإسلامي ولقاءاته المتكررة بقادته وآخرهم عبدالرزاق مقري، رئيس "حركة مجتمع السلم" الإخوانية، والذي رافق وفداً من حركة "حماس" الفلسطينية إلى مكتب بلخادم في مقر الرئاسة.

مخططات لاغتيال وجوه سياسية تونسية
وفي سياق منفصل، أكدت مصادر إعلامية تونسية متطابقة أن السلطات تمكنت من إحباط مخطّط لاغتيال سياسيّين بارزين على الساحة وهما الأمين العام لحزب العمال والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي.

وبحسب صحيفة العرب اللندنية, أفادت مصادر أمنية، أنه تم القبض على شخصين من جنسية ليبية قدما إلى تونس خصيصا لاغتيال حمة الهمامي بعد تحقيقات وأبحاث قامت بها الفرقة المركزية المختصة في مكافحة الإرهاب.

عائدون من "داعش" يعترفون بتجنيدهم
وفي الجانب المصري، اعترف 3 من العائدين من "داعش" أن تنظيمهم يتخذ إيديولوجية تنظيم "القاعدة" ويسعى إلى "تنفيذ أعمال إرهابية وعدائية تستهدف رموز الدولة الوطنية ومنشآت الشرطة والجيش والمسيحيين ودور عبادتهم".

ونفى مصدر أمني رفيع المستوى، صحة الفيديو الذي تم بثه، الخاص بتوقيف خلية إرهابية من التنظيم المعروف باسم "داعش"، مشيراً إلى أن "مصر ليس فيها عناصر من هذا التنظيم الإرهابي"، وذلك بحسب صحيفة الراي الكويتية.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من توقيف محمدي محمد، الشهير بـ "أورتيغا"، أحد أعضاء حركة "أحرار" وهو أحد المتهمين بالانضمام لـ "كتائب حلوان" التي ظهرت أخيراً في فيديو تتوعد "بعدد من العمليات الإرهابية ضد قوات الشرطة".