الخميس 28 أغسطس 2014 / 11:33

واشنطن تخطط لاستنساخ تجربة قوات البشمركة مع "الجيش الحر"

كشف قيادي بارز في تيار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، أن مقاتلي "حزب الله" اللبناني وميليشيا "عصائب أهل الحق" العراقية و"الحرس الثوري" الإيراني شرعوا منذ أيام قليلة بتعزيز تواجدهم في داخل سوريا، بطلب من نظام بشار الأسد، مع ظهور مؤشرات على قرب شن الولايات المتحدة ضربات جوية ضد مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

ووفق معلومات القيادي الصدري، فإن المخاوف التي تسيطر على النظامين السوري والإيراني مردها إلى وجود تقارير استخباراتية بأن الولايات المتحدة تريد استنساخ الحالة الكردية القائمة بشمال العراق في سوريا، بمعنى أن تسلح "الجيش السوري الحر" أسوة بقوات البشمركة الكردية، لأن الغارات لن تكون لها قيمة ما لم تكن هناك قوات برية تضغط على الأرض على قوات "داعش" وتتقدم للسيطرة على مواقعها كما يحصل مع القوات الكردية في مناطق جنوب مدينة الموصل بشمال العراق، وذلك بحسب صحيفة السياسة الكويتية اليوم الخميس.

رسائل دمشق
وكشف القيادي العراقي أن الحكومة العراقية نقلت رسائل من النظام السوري إلى الإدارة الأمريكية تضمنت نقطة جوهرية هي أن تتقيد الغارات ضد "داعش" بسقف زمني محدد وأن لا يكون وقتها مفتوحاً، وهذا أمر ضروري للغاية بالنسبة للأسد لأنه يريد تحجيم قوة "داعش" لا القضاء عليها، أي أنه يؤيد شن ضربات أمريكية محدودة لأنه يعتقد أن القضاء على "داعش" بصورة كبيرة أو تدمير قوتها بالكامل سيكون مفيداً لفصائل "الجيش الحر"، في ظل وجود معلومات عن تدريب قوات من هذا الجيش وتسليحهم ليتولوا دوراً ميدانياً متقدماً في الفترة التي تلي إضعاف أو تدمير قوة "داعش".

وتنظر دمشق وطهران بقلق إلى رفض واشنطن التنسيق مع النظام السوري ضد "داعش"، وتعتبران أن ذلك يعني أن القوات الأمريكية ستعمد إلى التنسيق مع قوات المعارضة السورية على الأرض، سيما أن المعلومات الأولية تفيد بوجود غرفة عمليات أمريكية مشتركة مع المعارضة السورية بمشاركة عربية، وبالتالي فإن الغارات الأمريكية ستؤدي إلى تعزيز موقع "الجيش الحر" وليس قوات النظام.