الخميس 28 أغسطس 2014 / 12:59

نيويورك تايمز: داعش لن يصمد أمام مجتمع دولي موحد

24- إعداد: ميسون جحا

أكدت مصادر عسكرية أمريكية لصحيفة نيويورك تايمز اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة تحشد طاقاتها لتشكيل ائتلاف واسع يجمع حلفاء مؤيدين لاحتمال القيام بعمل عسكري في سوريا، كما تسعى واشنطن توسيع ضرباتها شمال العراق.

وذكرت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، باشر حملته من أجل تسديد ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وإنزال معونات غذائية إلى بلدة آميريلي المحاصرة منذ نحو شهرين من قبل مقاتلي داعش والتي يقطنها التركمان.

استئصال سرطان داعش
وكان أوباما قال أمام مجموعة من العسكريين الأمريكيين: "لن يكون استئصال سرطان كالدولة الإسلامية، مهمة سهلة، ولن تكون سريعة، ولكن عندما تتوحد جهود المجتمع الدولي لمحاربة هؤلاء الإرهابيين المتوحشين، سيكون من السهل القضاء عليهم".

ورأى مسؤولو الإدارة الأمريكية أن المخاطر التي تحيق بالتركمان، وهم مسلمين شيعة تعتبرهم داعش كفاراً، شبيهة بالتهديدات التي واجهها آلاف من الإيزيديين، الذين فروا إلى جبل سنجار في العراق بعد هجوم نفذه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص في العراق نيكولاي مالدينوف: "إن السكان في آميريلي معرضين لخطر شديد، ويجب التحرك سريعاً لإنقاذهم من مذبحة محتملة".

حملة دبلوماسية
بينما أخذ أوباما في التفكير بتوجيه ضربات جوية جديدة، بحسب "نيويورك تايمز"، بدأ البيت الأبيض حملته الدبلوماسية لتعبئة حلفاء ودول مجاورة في المنطقة لزيادة دعمهم للمعارضة السورية المعتدلة، ولتوفير الدعم لاحتمال تنفيذ عمليات عسكرية هناك.

وقال المسؤولون إن الدول المحتمل حشد تأييدها تشمل أستراليا وبريطانيا ودول الخليج العربي والأردن وقطر وتركيا.

وأضاف مسؤولون، رفضوا ذكر أسمائهم، أنه من المتوقع أن تنضم كل من بريطانيا وأستراليا للولايات المتحدة لتنفيذ حملة جوية، مشيرين إلى طلب المساعدة من تركيا، والتي توجد على أراضيها قواعد عسكرية يمكن أن تستخدم لدعم عمل عسكري في سوريا.

نقطة عبور
وأوضحت الصحيفة أن تركيا تعد نقطة عبور لمقاتلين أجانب، وطالب مسؤولون أمريكيون من أنقرة المساعدة في ضبط الحدود.

كما طلبت الإدارة الأمريكية من الأردن تزويدها بمعلومات استخباراتية، وخاصة ما يتعلق بعمليات مراقبة، كما طلبت واشنطن دعماً مالياً من المملكة العربية السعودية، وهي التي تدعم مجموعات معتدلة في سوريا تحارب الرئيس بشار الأسد.

مراقبة جوية
وأشارت مصادر أمريكية مطلعة، لصحيفة نيويورك تايمز، أن البنتاغون بدأ منذ يوم الاثنين الماضي، عملية مراقبة جوية فوق سوريا، في محاولة لجمع معلومات حول أهداف لداعش يتوقع ضربها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات تجسس غير سورية أجرت يوم الإثنين عملية مراقبة لمواقع خاصة بداعش في منطقة دير الزور شرق البلاد.

إنهاء التوترات
وأضافت الصحفة أنه على الرغم من تأييد حلفاء أمريكا في المنطقة لتوجيه ضربة شديدة ضد داعش، انطلاقاً من جملة أسباب، فإن توترات شديدة تسود بينهم، ولا بد للولايات المتحدة من تذليلها، إذ قال مسؤولون أمريكيون، أن إقناع دول المنطقة مساعدة الولايات المتحدة للقيام بعملية عسكرية في سوريا يتطلب بذل مزيد من الجهود.

وقال السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد، أنه من الضروري الحصول على دعم الدول المجاورة لسوريا، لأن تسديد ضربات جوية ضد داعش لا تكفي لدحره، ما لم توضع استراتيجية متسلسلة تبدأ بجمع معلومات، تتبعها توجيه ضربات جوية، ويرافقها تقديم مزيد من الدعم المنسّق للمعارضة السورية المعتدلة، وأخيراً إجراء مصالحة سياسية شبيهة بتلك الجارية حالياً في العراق.