مدير تحرير "فرونت بيج ماغ" جيمي غلازوف (أرشيف)
مدير تحرير "فرونت بيج ماغ" جيمي غلازوف (أرشيف)
الخميس 28 أغسطس 2014 / 14:11

مفكر أمريكي: الإخوان وداعش يتلاعبون بحجة "الحوار" لتدميرنا

24 - إعداد ـ ميسون خالد

في حلقة نقاش عقدت في مدينو أوماها بولاية نبراسكا، أول أمس الثلاثاء، برعاية المعهد العالمي للإيمان "غلوبال فيث إنستيتيوت"، واجه مدير تحرير موقع "فرونت بيج ماغازين" جيمي غلاسوف، عضو الجانب الإسلامي في الجلسة ببعض الاتهامات تجاه جماعة الإخوان وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

يخاف الكثيرون من التعبير عن استيائهم من الأعمال التي يقوم بها المتشددون، سواء كانوا جماعة الإخوان أو داعش، خوفاً من أن يشار لهم على أنهم مصابون بالإسلاموفوبيا

وفي الحلقة نفسها، أشار غلاسوف إلى أن الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية (إيسنا) ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) يجري تمويلهما من جماعة الإخوان المسلمين، والتي أقرت صراحة يأن هدفها "تدمير الولايات المتحدة من الداخل".

لا حوار مع الإرهابي
وقال غلاسوف: "أعداؤنا الإرهابيون يستغلون ويتلاعبون بفكرة "الحوار" معنا كسلاح لإضعافنا وتدميرنا، وهو تكتيك موجود بالفعل في وثائق الإخوان المسلمين"، منتقداً سياسة اليسار الغربي التي تعاني، على حد تعبيره، من متلازمة "ستوكهولم"، بحيث يؤمن المحاور الغربي أن بوسعه تغيير نوايا الطرف الآخر(أي الإرهابيين في هذه الحالة)، عبر القيام بأعمال جيدة تجاه هذا الطرف، أو تغيير السياسة الغربية نفسها.

وأكد غلاسوف أن الكثيرين يخافون من التعبير عن استيائهم من الأعمال التي يقوم بها المتشددون، سواء كانوا جماعة الإخوان أو داعش أو غيرهما، خوفاً من أن يشار لهم على أنهم مصابون بالإسلاموفوبيا (أو رهاب الإسلام)، مضيفاً: "لكننا (أي المفكرين الغربيين المعادين للجماعات الإرهابية) نقف مع الضحايا، بما في ذلك المسلمين".

معاً ضد "الجهاد" المزعوم
ورداً على تيار اليسار الذي يدين كل من يحاول إدانة الجماعات الإرهابية، قال غلاسوف: "نحن نقف مع ضحايا الجهاد الإسلامي والفصل العنصري بين الجنسين، وهذا يعني أننا نقف أيضاً مع العديد من الضحايا المسلمين، فهل يعني هذا أننا مصابون بالرهاب من الإسلام؟ أو عنصريين لأن ننفق الكثير من وقتنا في محاولة إنقاذ وحماية الضحايا؟".

وانتقد غلاسوف ما يقوم به متطرفو بوكو حرام من اختطاف فتيات نيجيريات مسيحيات، ناهيك عن انتهاكات داعش نحو الأقليات المسيحية والإيزيدية في العراق.

ويذكر أن "غلوبال فيث انستيتيوت" يسعى إلى وقف تسلل واختراق جماعة الإخوان المسلمين لـ "المبادرة ثلاثية الإيمان" التي يرعاها المركز، والتي تطمح إلى بناء معبد يهودي وكنيسة مسيحية ومسجد إسلامي على أرض مجمع واحد.