الخميس 28 أغسطس 2014 / 15:29

كواليس انسحاب حزب الوسط من تحالف الإخوان

24- القاهرة - محمد فرج وأمنية الشامي

شكل انسحاب حزب الوسط من التحالف الداعم لتنظيم الإخوان المسلمين والرئيس الأسبق محمد مرسي، تعبيراً واضحاً عن الانقسام الذي دب بصفوف التحالف خلال الفترة الأخيرة، لاسيما منذ فعاليات الذكرى السنوية الأولى لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وهو الانقسام الذي يؤكد، بحسب خبراء ومحللين، انهيار التحالف الإخواني بصورة كاملة، واختفاء دوره خلال المرحلة المقبلة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن حزب الوسط كان من بين الأحزاب الرافضة لاستمرار التحالف الداعم للرئيس الأسبق، لاسيما أن ذلك التحالف فشل على مدار العام الماضي في إحداث أي تغيير يذكر في سبيل تحقيق مطالب أنصار مرسي، ثم طالب الحزب التحالف بإعادة النظر في فكرة استمراره على الساحة السياسية من الأساس، وحال إقرار استمراره شدد على أهمية وجود تغيير حاسم وقوي في آليات التحالف للتعاطي مع الأحداث الراهنة، والانفتاح بصورة أكبر على الساحة السياسية، والتنازل عن بعض المطالب التي يرفعها أنصار الرئيس الأسبق، فضلاً عن خوض الانتخابات البرلمانية.

وأكدت المصادر، أن حزب الوسط، عقب صدور حكم بحل حزب الحرية والعدالة، حاول أن يحصن نفسه من تلك الأحكام، فقرر الانسحاب من تحالف دعم مرسي، والاتجاه لخوض الانتخابات البرلمانية، ليقود حراك الإسلاميين السياسي من بوابة حزب بصبغة مدنية.

الانتخابات البرلمانية
من جانبه، قال منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين عمرو عمارة: "إن انسحاب حزب الوسط خطوة هامة تؤكد الانهيار الحتمي لتحالف دعم الإخوان، خاصة أن التحالف لا يمكن له الصمود أكثر، كما أن انسحاب حزب الوسط، يعكس رغبته في المشاركة بالحياة السياسية، والاندماج مع المناخ الحالي للدولة"، مشيراً إلى أنه عاجلاً أو أجلاً سينهار التحالف، وسيلاقي أغلب الأحزاب المشاركة به مصير حزب الحرية والعدالة وهو الحل والإقصاء، لاسيما أن مصر أصبحت تسير في درب الديمقراطية، وعلى أعتاب إنهاء خارطة المستقبل عقب إتمام الانتخابات البرلمانية القادمة.

وأوضح في تصريحات خاصة لـ24، أن حزب الوسط لن يكون الوحيد الذي سينسحب من تحالف دعم الشرعية، مشيراً إلى أن خلال الفترة القادمة سيشهد التحالف انسحاب عدد من الأحزاب المشاركة به، "ما يخيف أنصار الإخوان المسلمين الداعمين لعودة الرئيس مرسي، التي أصبحت مستحيلة".