الخميس 28 أغسطس 2014 / 20:01

ماجد أبو غوش: سأظل منحازاً للفقراء ورواد المقاهي

يعمل الشاعر الفلسطيني ماجد أبو غوش حالياً على المجموعة الشعرية الثانية عشرة بعنوان (غناء) وهي مجموعة نصوص كتبها من 2013 حتى الآن. يقول: "المجموعة تشمل نصوصي اليومية في الحرب على غزة بعنوان (في حب غزة). في كل مجموعة أحاول أن أكون مختلفاً حتى تكون المجموعة جديرة بالإضافة، نعم ستكون مجموعة شعرية مليئة بالحب".

درويش وسميح لم يغيباوالنص المدهش يقود لواء الشعر الفلسطيني

ويضيف: "حتى الآن لا أعلم أين ستصدر. هنا في الأراضي المحتلة أم في الأردن أو الشام أو بيروت أو القاهرة؟ كل الطرق مغلقة وكل الخيارات مفتوحة أيضاً".

يقول أحد النقاد.. تنتمي تجربة الشاعر الفلسطيني ماجد أبو غوش، عموماً، إلى ما يمكن تسميته «الشعر الوحشي»، أو «البرّيّ» أو «الفطريّ/ الشعبيّ»، لما تنطوي عليه من عفوية وطبيعية وتلقائية، سواء على صعيد اللغة البسيطة، أو على مستوى الفكرة والموقف المنحازين تماماً.. ما رأيه في هذا التوصيف؟

يجيب صاحب "أسميك حلماً": "أكتب عن الحب والأشياء البسيطة العميقة بلغة غير معقدة وبموسيقى خافتة، لا أحب الضجيج في الكتابة، أنتصر للذئب وليلى والفراشات والنبيذ والحب ويافا وكل مدن السواحل، في كل هذا السياق أظل منحازاً للفقراء ورواد المقاهي والحانات وللوطن أيضاً، ألاحق هاجس كيف تكتب عن الوطن والحب والدم بكلمة واحدة".

بعد وفاة سميح القاسم ومن قبله درويش من يقود لواء الشعر الفلسطيني الآن؟ هل يمكن تعويض غيابهما؟ يجيب: "أولاً هما لم يغيبا. كتبت أن الشاعر لا يموت. الجسد فان والنص المبدع خالد أبد الدهر، الذي يقود لواء الشعر الفلسطيني الآن هو النص المدهش والمبدع.

هناك أسماء عديدة ستبرز بعد سنوات كأصوات مميزة لها جمالية خاصة ومختلفة مع بقاء نصوص درويش وزياد وسميح القاسم. طبعاً لا يمكن تعويض غياب أي شاعر سوى بقاء نصوصه على قيد القراءة والغناء، فهل صلاح جاهين غائب؟ نجيب سرور غائب؟".

كيف تتواصلون في ظل تلك الظروف الصعبة التي تحيط بكم مع المحيط العربي على المستوى الثقافي؟.. وما الأنشطة التي تقومون بها خلال هذا التوقيت؟

يقول صاحب "أنتظر ليلى": "التواصل المتاح بيننا وبين العالم العربي حالياً عبر الشبكة العنكبوتية وحتى بيننا في المناطق المحتلة الضفة المفصولة عن غزة المفصولتين عن 48 عبر الشبكة العنكبوتية أيضاً. هناك بعض النشاطات الثقافية المحلية يقوم بها متحف محمود درويش والاتحاد العام للكتاب الفلسطينيين. عن طريق متحف محمود درويش التقينا بعدد كبير من الكتاب العرب الذين قدموا إلى رام الله".

صدرت لك أول مجموعة في الثمانينيات "صباح الوطن" فما الجيل الزمني الذي تحسب نفسك عليه؟ ما الذائقة الشعرية التي تنتمي إليها؟ يقول أخيراً: "يمكنني أن أحسب نفسي على جيل التسعينيات، مع اعتبار أن تجربتي الشعرية نضجت بعد مجموعة (بكاء الوردة) التي صدرت في 2002 وترجمت إلى اللغة الاسبانية 2007 وتحولت بعض نصوصها إلى أغنيات.. وصدر بعدها (بانتظار المطر) و(غيمة زرقاء) في الأردن، و(أسميك حلماً) و(أنتظر ليلي) في بيروت وطبعة ثانية في الجزائر، وفي 2013 مجموعة (عصيان) في رام الله المحتلة، عن وكالة وطن للأنباء. أعتبر نفسي كاتباً للشعر الحر، محافظاً على اللغة والموسيقى والصور الجمالية. أنتصر للحرية والجمال والعدالة في نصوصي".