الجمعة 29 أغسطس 2014 / 09:49

صحف عربية: انشقاقات جديدة عن "تحالف دعم الشرعية" واتفاق وشيك بين الحكومة اليمنية والحوثيين

تواصل لجنة رئاسية يمنية مساعيها بالوساطة بين الحكومة والحوثيين، للتوصل لاتفاق ينهي الأزمة القائمة في صنعاء، بينما أعلن حزب الوسط الإسلامي رسمياً انسحابه من تحالف دعم الشرعية، الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في أقوى ضربة يتلقاها التحالف المهدد بانشقاقات أخرى.

الخلافات بدأت تدب في تحالف دعم الشرعية بسبب تشدد الإخوان وتمسكهم خصوصاً قيادات الخارج بسقف عال من المطالب وإصرارهم على رفع مطلب عودة الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى الحكم رغم أن الواقع العملي تجاوز هذا المطلب

عناصر الحرس الثوري الذين قدموا لليمن على هيئة مستثمرين وطلبوا إقامة مصنع أسلحة في العاصمة صنعاء وقوبل بالرفض حاولوا بكل الوسائل تمرير المشروع إلى محافظة صعدة لإقامة المصنع هناك لكن السلطات اليمنية رفضت

وفي الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة، قالت مصادر أمنية يمنية إن العنصرين اللذين ضبطتهما السلطات اليمنية وأفصح عنهما الرئيس هادي يقفان وراء مصنع الأسلحة الذي ضبط في محافظة الجوف في يونيو (حزيران) الماضي، فيما نشب خلاف بين زعماء ما يسمى بعملية "فجر ليبيا" المكونة من ميليشيات مصراتة، وحلفائهم من جماعة الإخوان المسلمين، إلى درجة اشتباك بعضهم بالأيادي خلال اجتماع مشترك عقد في بطرابلس.

اتفاق وشيك
قالت مصادر سياسية يمنية رفيعة أن اللجنة الرئاسية تواصل مساعيها بالوساطة مع المتمردين الحوثيين شمال اليمن، من أجل التوصل إلى صيغة اتفاق تنهي الأزمة القائمة في صنعاء، بعد أن فشلت الأسبوع الماضي في التوصل إليها، والمتمثلة في مخيمات الحوثيين ومظاهراتهم التصعيدية في ضوء دعوات من زعيمهم عبد الملك الحوثي.

وذكر مصدر في اللجنة الرئاسية المكلفة التفاوض مع الحوثيين لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن اللجنة "عاودت اتصالاتها مع الحوثيين في ضوء المفاوضات التي أجراها المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، مع كل الأطراف، خاصة الحوثيين بشأن الأزمة الراهنة"، وأنه سيجري التوصل في أقرب وقت لاتفاق ينهي الأزمة، وتوقع المصدر أن يجرى توقيع الاتفاق غداً السبت، لكن مصادر سياسية يمنية شككت في إمكانية التوصل إلى اتفاق إذا ما أصدر مجلس الأمن الدولي قرارات تتعلق بفرض عقوبات على جماعة الحوثي المتمردة اليوم.

تفتت تحالف الجماعة
وفي الشأن المصري، يعتزم حزب الوطن السلفي والجماعة الإسلامية، أبرز مكونات تحالف دعم الشرعية، بعد جماعة الإخوان في مصر، إعلان انسحابهما من التحالف تمهيداً لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة التي لم يعلن موعدها بعد، بحسب صحيفة الحياة اللندنية.

وروت مصادر في التحالف بعضاً من كواليس انسحاب "الوسط" والشعور بـ"الغبن" لدى مكونات أخرى، منها "الوطن" و"الجماعة الإسلامية"، اللذان أعلنا أنهما يدرسان خوض انتخابات البرلمان، وقالت إن الخلافات بدأت تدب في التحالف بسبب "تشدد الإخوان وتمسكهم خصوصاً قيادات الخارج، بسقف عال من المطالب، وإصرارهم على رفع مطلب عودة الرئيس الأسبق محمد مرسي إلى الحكم، رغم أن الواقع العملي تجاوز هذا المطلب".

وأضافت أن "قيادات الخارج خصوصاً تتمسك بعدم الاعتراف بشرعية النظام الحالي وعدم المشاركة في العملية السياسية، فيما مكونات في التحالف وأيضاً قيادات في السجون تقول بإمكان المشاركة في انتخابات البرلمان لتحسين أوضاع مكونات التحالف، فإن الوجود في البرلمان يُمكن أن يكون أداة ضغط لوقف حملة الاعتقالات في صفوف التحالف وتحسين أحوال المسجونين".

الحرس الثوري
في سياق منفصل، أوضحت مصادر مطلعة، أن عناصر الحرس الثوري الذين قدموا لليمن على هيئة مستثمرين وطلبوا إقامة مصنع أسلحة في العاصمة صنعاء وقوبل بالرفض، حاولوا بكل الوسائل تمرير المشروع إلى محافظة صعدة لإقامة المصنع هناك لكن السلطات اليمنية كانت لهم بالمرصاد وتمكنت من ضبط اثنين من تلك العناصر.

وذكر مصدر أمني، بحسب صحيفة عكاظ السعودية، مطلع أن الإفراج عن هذين العنصرين كان ضمن اشتراطات ومطالب الإفراج عن سفينة الأسلحة الإيرانية والبحارة، التي تقدم بها الحوثي للسلطات في مفاوضاته للإفراج عن جثة حميد القشيبي، مبيناً بأن هناك دلائل أخرى تمتلكها السلطات اليمنية لكنها تخفيها كي لا تمنح المخطط الحوثي طابعاً دولياً تتحول من خلاله البلد إلى ساحات صراعات دولية.

تشابك بالأيدي
على صعيد آخر، أفادت المصادر ليبية مطلعة، أن اجتماعاً بين زعماء عملية "فجر ليبيا"، كان مخصّصاً لصياغة بيان يتمّ الإعلان فيه عن إنشاء "مجلس شورى طرابلس" أسوة بـ"مجلس شورى بنغازي" الذي تهيمن عليه جماعات التيار الإسلامي المتشدّد المقرب من إخوان ليبيا والجماعات الموالية للقاعدة، تحول تشابك بأيدي بسبب الخلاف حول مضامين البيان النهائي، حسبما ذكرت صحيفة العرب اللندنية.

وأضافت المصادر أن أحد أبرز أسباب التشابك أمس يعود إلى الاتهامات المتبادلة بين بعض ميليشيات مصراته والتيار الإسلامي، حول المسؤول من بينهما عن حرق مئات بيوت الزنتان في طرابلس العاصمة التي جدت خلال الأيام الأخيرة.