الجمعة 29 أغسطس 2014 / 14:41

محاسن حسن البنا التي ينكرها الإخوان



حسن البنا، زعيم عصابة الإخوان المسلمين، والذي اغتيل في يوم 12 فبراير (شباط) عام 1949 بشارع رمسيس أمام نادي الشبان المسلمين، عملاً بالقول "واذكروا محاسن موتاكم" سنذكر بعضاً من مواقفه العظيمة في دفاعه عن أية سلطة ضد جموع الشعب، واقتناص أي مصلحة "مروّحة" من أية ناحية، وذلك رداً علي المشككين في أن جماعة الاخوان حالياً تختلف عن إخوان البنا.

أحب أن أقول إنها جماعة واحدة ولا فرق في مواقفهم ومنهجهم، غيروا الأسماء فقط، لكن حسن البنا لو زاده الله من العمر لقام بنفس أفعالهم بل وزاد عليهم لكونه أميرهم الأول فهو بمثابة آدم بالنسبة لنا، بداية الخلق عند الإخوان كان بوجود حسن البنا، فماذا فعل حسن البنا عندما وقف الشعب ضد السلطة، وما هو موقفه من القتلة وأصحاب تاريخ الإجرام من الحكومات.

المعلومات التي سأذكرها هي من التاريخ. ولن أتعرض لحادثي مقتل الخازندار والنقراشي باشا رغم أن هذين الحادثين كانا في عهده وبأمر منه شخصياً، فهو المسئول عن أفعال الجماعة لأنه المحرك الأساسي لهم، فقد كان المرشد العام للعصابة وليس دكتور أسنان.

- في ۱٩۳۳: يصف حسن البنا الملك فؤاد بالملك الرشيد في خطاب يناشده فيه منع البعثات التبشيرية ويختم خطابه بقوله "لا زلتم للإسلام ذخراً وللمسلمين حصنا"، ولا يكتفي بهذا بل وصفه بأنه مثل يحتذي به في التمسك بعقيدته الاسلامية. مدخل أي حاكم ديكتاتوري أو فاشل هو أن يستعين بأي رجل دين في مكانة حسن البنا لكي يزيل عنه هذا الفشل ويلصقه بالشريعة وأن هذا فضل من الله، راجعوا تاريخ الملك فؤاد .

- في ۱٩۳٧: وقف المصريون يهتفون ضد الملك فاروق "ويكا يا ويكا هات أمك من أمريكا" اعتراضاً علي موقف أمه (نازلي) الذي يشين هيبة واسم مصر في الملك. لكن يكتب حسن البنا مقالاً عن الملك فاروق ويصفه بأنه "ضم القرآن إلى قلبه ومزج به روحه"، وأن صلاح المسلمين في كل الأرض سيكون على يديه "وأكبر الظن أن الأمنية الفاضلة ستصير حقيقة ماثلة، وأن الله قد اختار لهذه الهداية العامة الفاروق، فعلى بركة الله يا جلالة الملك ومن ورائك أخلص جنودك"، وهنا سماه الفاروق اشارة الي الفاروق عمر بن الخطاب، وأخلص جنودك يقصد جماعته ( وكانت سبب وكسته وخيبته).

ـ في نفس العام يقف مصطفي النحاس المناضل الوطني أمام الملك ليحد من نفوذه غير الدستوري علي مؤسسات الدولة، يتفاعل الشعب مع مطالب النحاس فهتفوا باسمه "الشعب مع النحاس"، لكن بالطبع لابد أن يكون هناك موقف مخالف للإخوان، فخرجوا ليهتفوا "الله مع الملك". عادة وربنا ما يقطعلهم عادة، فكيف يقفون مع الشعب وهل الشعب سيقدم لهم مصلحة أو تمويلاً؟ .

- ۱٩٤٦: إسماعيل صدقي عدو العمال الأول وصديق بريطانيا يمسك الوزارة بالرغم من الجموع الوطنية، وهو من وقف أمام الطلاب 1930 بالرصاص ليقتل منهم عدداً لا بأس به، كما أنه صديق للصهاينة ولديه علاقة وطيدة ببلفور المشئوم، يخرج الطلاب في هذا العام ضد إسماعيل صدقي. ينددون بأفعاله ويرفضون سياسته.يقف أمامهم القيادي الإخواني مصطفي مؤمن في جامعة القاهرة لشيد بإسماعيل صدقي مستخدماً آية من القران: "واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد، وكان رسولاً نبياً".

وبعدها بثلاثة أعوام يموت حسن البنا تاركاً ميراثاً من الخسة مع الحركات الوطنية، وتاريخاً من النضال المضاد ضد أي حركة تقف أمام حاكم جائر وظالم. ومرة أخرى يتبون نظرية كونهم جماعة محظورة طوال الوقت وأنهم شهداء الوطن والدفاع عنه، وهي لا تختلف عن نظرية اليهود التي يحاولون بها استعطاف الشعوب لكي ننسى ما يفعلوه في الكرة الأرضية وكأنها ملكهم.

هكذا الإخوان كلما ذكرت لهم أنهم قتلوا الشباب عند الاتحادية وأنهم مليشيات، سرعان ما يبتسم ويذكرك بتاريخه المزيف من النضال أمام مبارك، وإذا ذكرته بواقعة 88 مقعداً في البرلمان عام 2005 يتركك ويمشي.

ونحب أن نقول "اذكروا محاسن موتاكم" حتي لا ننساها. هل عرفت لماذا لا نتعاطف معهم؟ راجع تاريخهم وأنت تعلم وتقف في صفوفنا .