مقاتلون من الدولة الإسلامية في العراق
مقاتلون من الدولة الإسلامية في العراق
الجمعة 29 أغسطس 2014 / 18:45

نفقات البنتاغون في العراق قد تقفز بسبب الدولة الإسلامية

قد يجبر أي تصعيد كبير في العمليات العسكرية الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية وزارة الدفاع (البنتاغون) على طلب مزيد من الأموال من الكونغرس، بينما يضع المشرعون مسودة ميزانية العام القادم، لكن الوتيرة الحالية للعمليات يمكن تغطيتها من أموال الوزارة.

اتفق محللون على أن البنتاغون سيكون بوسعه تغطية تكاليف العراق بميزانيته للسنة المالية الحالية دون أن يطلب المزيد من الأموال من الكونغرس

أما إذا طلب البنتاغون المزيد من الأموال قبل أشهر معدودة من انتخابات الكونغرس فقد يزيد ذلك من تدقيق المجلس التشريعي في كابيتول هيل في أي قرار تتخذه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتصعيد العمليات الأمريكية ضد الجهاديين في العراق وسوريا.

ولم تعلن وزارة الدفاع بعد كم أنفقت من أموال في حربها مع الدولة الإسلامية، وهو التنظيم الذي مد معاركه من سوريا إلى العراق هذا العام، وفرت من أمامه قوات الجيش العراقي قبل أن توقف الضربات الجوية الأمريكية تقدمه في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال مسؤول عسكري إن العمليات الأمريكية في العراق شملت حتى الآن إسقاط 636 شحنة جواً من إمدادات الطعام والمياه والدواء والقيام بنحو 102 ضربة جوية على الأقل ونحو 60 طلعة جوية استكشافية في اليوم. بالإضافة إلى إرسال أكثر من 800 جندي إلى العراق لتقييم الموقف.

وقال تود هاريسون المحلل العسكري في مركز تقديرات الميزانية والاستراتيجية، وهو مركز أبحاث إن تكلفة العملية حتى الآن تدور على الأرجح حول مئة مليون دولار.

وقال: "حتى نضع ذلك في سياقه تنوي وزارة الدفاع بالفعل إنفاق أكثر من 800 مليون دولار في العراق عام 2014 في التعاون الأمني وأنشطة أخرى لا علاقة لها بالموقف الراهن".

وأضاف إن "وزارة الدفاع تنفق تقريبا 1.3 مليار دولار في الأسبوع على أفغانستان، لذلك فان فاتورة العراق صغيرة نسبياً".

وأشارت مكنزي ايجلن المحللة بمعهد أمريكان انتربرايز إلى أن التدخل العسكري الأمريكي في ليبيا عام 2011 كان أشد، وشمل الإشراف على منطقة حظر جوي والقيام بضربات جوية أكثر ولفترة أطول.

وقالت إن البنتاجون قدر تكلفة عملياته في ليبيا التي استغرقت سبعة أشهر بنحو مليار دولار.

وقال الأستاذ بالجامعة الأمريكية، جوردون آدمز، الذي عمل في مكتب الميزانية خلال إدارة الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، إنه مع تكثيف الطلعات الاستكشافية والضربات الجوية يمكن أن تقفز النفقات في العراق إلى خمسة مليارات دولار أو أكثر كمعدل سنوي.

واتفق المحللون الثلاثة على أن البنتاجون سيكون بوسعه تغطية تكاليف العراق بميزانيته للسنة المالية الحالية دون أن يطلب المزيد من الأموال من الكونغرس.

وقال هاريسون إن ميزانية وزارة الدفاع لعام 2015 التي يدرسها الكونغرس تتضمن خمسة مليارات دولار في إطار صندوق شراكة لمحاربة الإرهاب.

وأضاف أن "محاربة الدولة الإسلامية في العراق والشام هي تحديداً الشيء الذي يجب أن تنفق عليه هذه الأموال، ولذلك لا أرى داع لاحتياجهم لأموال أكثر من التي طلبوها بالفعل".

وقالت إيجلن إنه إذا طلب البنتاجون مزيداً من الأموال فذلك على الأرجح سيكون نتيجة توسيع نطاق التدخل العسكري الأمريكي في الصراع.