السبت 30 أغسطس 2014 / 00:06

عودة السلفيين لمنابر المساجد تثير جدلاً بمصر

24- القاهرة- محمد فتحي يونس

أثار إعلان الدعوة السلفية أكبر تجمع للسلفيين المصريين عودة بعض مشايخهم للمساجد، لمواجهة الفكر التكفيري، جدلاً دينياً وسياسياً، خاصة بعد مهاجمة أصوات دينية للسفليين باعتبارهم متشددين.

الأوقاف عقدت اتفاقاً مع مشايخ الدعوة السلفية يصعد بموجبه الأزهريون منهم للمنابر فيما يدخل بعضهم في صفوف الدراسة بمعهد إعداد الدعاة للحصول على تصريح بالخطابة

وقال بيان صادر عن  المتحدث باسم الدعوة السلفية، عادل نصر إن "الأوقاف عقدت اتفاقاً مع مشايخ الدعوة السلفية يصعد بموجبه الأزهريون منهم للمنابر، فيما يدخل بعضهم في صفوف الدراسة بمعهد إعداد الدعاة، للحصول على تصريح بالخطابة".

وبحسب نصر فإن الاتفاق الأخير جاء لمواجهة الخوارج الجدد من أتباع السلفية الجهادية وتنظيم داعش.

في المقابل قال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر سعد الدين الهلالي لـ24: "كارثة أتباع السلفية أنهم يتبنون رأياً باعتباره الإسلام الصحيح، بينما أبناء الأزهر اعتادوا أنهم ناقلون للعلم باختلافاته، فيجعلون المستمع هو السيد الذي يختار ما يقتنع به، إضافةً إلى تورط الدعوة السلفية في آراء متطرفة و أحكام مطلقة، متشددة تسيء للإسلام، فبعضهم يعتبر حلق اللحية حراماً، و النقاب واجباً، رغم اختلاف الآراء الفقهية، بين المدارس والمذاهب".

وكان مظهر شاهين خطيب ميدان التحرير شن هجوماً حاداً على مشايخ الدعوة السلفية، وقال متهكماً: "لم تخرج مصر من الإسلام، ولم يضع الدين بعد منع مشايخ السلفية، ولم يعبد الناس البقر والشمس".

وأثارت آراء لدعاة ينتمون للدعوة السلفية جدلاً سياسياً ودينياً، منها إفتاء نائب رئيس الدعوة ياسر برهامي بجواز ترك المرأة المغتصبة تواجه مصيرها، وفرار الزوج بحياته لو كان ذلك يوفر له النجاة، وتحريمه مساندة أمريكا في هجماتها ضد داعش باعتبار أن ذلك معاونة لكافر على مسلم.