السبت 30 أغسطس 2014 / 09:37

صحف عربية:الأسد يدفع داعش نحو لبنان والرئيس اليمني يطلق مبادرة سلمية

أبلغت الجزائر الجانب الأمريكي أن هناك ظروفاً داخلية تمنعها من إحياء نشاط لجنة المتابعة الأمنية لخلية مكافحة الإرهاب في ليبيا والساحل، بينما أكد خبراء أن تحركات الدبلوماسية السعودية خليجياً تهدف إلى تقريب وتوحيد السياسات الخليجية الخارجية، للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

ردت الجزائر على طلب أمريكي بتفعيل خلية المتابعة الأمنية لدول الساحل الأربعة بالقول إن دولتين على الأقل منهمكتان بأوضاعهما الداخلية

مساعي الدبلوماسية السعودية التي تمت مؤخراً بزيارة إلى قطر والبحرين والإمارات تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي وفي وقت قياسي

ووفقاً لما أوردت الصحف العربية، اليوم السبت، كشف مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف، عن أن الرئيس اليمني سيطلق مبادرة لحل الموقف المتأزم في العاصمة صنعاء بطريقة سلمية، غداً الأحد، فيما أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت انتظار تغيير في سياسة "حزب الله"، مشيراً إلى قيام الرئيس السوري بشار الأسد بدفع تنظيم داعش نحو الحدود اللبنانية ـ السورية.

أوضاع داخلية
اعتبرت الحكومة الجزائرية، خلال محادثات أجراها قائد قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) الجنرال دافيد رودريغيز مع المسؤولين الجزائريين، أن الظروف "غير مشجعة" لإعادة إحياء نشاط لجنة المتابعة الأمنية لخلية مكافحة الإرهاب التي تشارك فيها 4 من دول الساحل الأفريقي، بما في ذلك الجزائر وموريتانيا ومالي والنيجر، وتتخذ من مدينة تمنراست في الجنوب الجزائري مقراً لها.

وردت الجزائر على طلب أمريكي بتفعيل خلية المتابعة الأمنية لدول الساحل الأربعة، بالقول إن "دولتين على الأقل منهمكتان بأوضاعهما الداخلية"، بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية.

وعكس موقف الجزائر إحباطاً إزاء مبادرة حاولت إطلاقها مع دول الساحل لتشكيل هيئة أركان مشتركة لمواجهة تهديدات "القاعدة" والتنسيق المعلوماتي والعملياتي في مواجهة الإرهاب وتهريب السلاح.

تقريب وجهات النظر
وفي سياق منفصل، اعتبر خبراء أن تحركات الدبلوماسية السعودية خليجياً تهدف في المقام الأول إلى "تقريب وتوحيد السياسات الخليجية الخارجية، للحفاظ على أمن واستقرار الخليج، في ظل الظروف الإقليمية الراهنة وتطورات الوضع الراهن في سوريا والعراق وليبيا واليمن"، ولذلك شكلت أهداف الزيارة المفاجئة أبعاداً سياسية وأمنية أيضاً، وفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية.

وقال الخبير الاستراتيجي الدكتور علي التواتي، إن مساعي الدبلوماسية السعودية التي تمت مؤخراً، بزيارة إلى قطر والبحرين والإمارات، تهدف إلى "تقريب وجهات النظر بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي، وفي وقت قياسي، يسبق اجتماع المجلس الوزاري القادم لمجلس التعاون"، والمقرر عقده في جدة اليوم السبت.

ومن جهته، أشار رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية اللواء الدكتور أنور عشقي، إلى أن "المملكة تريد أن يكون هناك اتفاق على جميع القضايا التي تهم الخليج، ولهذا قامت بدورها في هذه الزيارة، التي ستنعكس على نتائج اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون".

مبادرة للسلم
وعلى صعيد آخر، كشف مستشار الرئيس اليمني الدكتور فارس السقاف، عن أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيطلق، خلال الساعات القليلة المقبلة، مبادرة لحل الموقف المتأزم في العاصمة صنعاء بطريقة سلمية، وفقاً لـ "عكاظ".

وقال السقاف إن المبادرة تتمثل في "إعادة النظر في قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، من خلال لجنة اقتصادية لدراسة مطالب الحوثي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وبدء تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وصولاً إلى الاستفتاء والانتخابات الرئاسية".

حزب الله وداعش الأسد
ومن جهة ثانية، أكد عضو كتلة "المستقبل"، النائب أحمد فتفت، أن أي تقارب على مستوى رؤساء الدول في المنطقة سيكون انعكاسه إيجابياً على مسار الأمور السياسية والأمنية، لافتاً إلى أن لبنان لم يعد أولوية بالنسبة للتطورات الجارية في المنطقة، بحسب ما أفادت صحيفة "السياسة" الكويتية.

وصرّح فتفت: "تنقصنا الكثير من المعلومات عن أجواء التقارب السعودي- الإيراني، وعلينا أن ننتظر تثبيت أولويات "حزب الله" بعد هذا التقارب، لأن أولوياته ليست لبنانية، بل قائمة على ما تقتضيه المصلحة الاستراتيجية الإيرانية في المنطقة".

وكشف فتفت أن لديه "معلومات دقيقة عن كيفية تسهيل مرور مقاتلي داعش من الرقة والقلمون إلى عرسال"، برعاية ومساعدة الجيش السوري النظامي, وكأن "هناك سياسة لدى نظام بشار الأسد بدفع داعش، وكل المقاتلين الذين يدورون في فلكه، إلى منطقة الحدود اللبنانية - السورية, وهذا يشكل خطراً كبيراً على البلد بأسره".