جيس ليسوتو يسيطر على مقر قيادة الشرطة (أ.ف.ب)
جيس ليسوتو يسيطر على مقر قيادة الشرطة (أ.ف.ب)
السبت 30 أغسطس 2014 / 12:59

جيش ليسوتو يسيطر على مقر قيادة الشرطة ويشوش على كل الإذاعات

أعلن وزير في ليسوتو أن عسكريين سيطروا صباح السبت على المقر العام للشرطة وقاموا بالتشويش على بث الإذاعات والاتصالات الهاتفية في هذه المملكة الصغيرة المحاطة بجنوب إفريقيا، مشيراً إلى احتمال وقوع انقلاب عسكري.

وقال وزير الرياضة تيسيلي ماسريبان: "إن القوات المسلحة والقوات الخاصة في ليسوتو سيطرت على مقر قيادة الشرطة"، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون انقلاباً عسكرياً.

وأضاف الوزير الذي يتولى أيضاً رئاسة حزب باسوثو الوطني، أحد أحزاب الائتلاف الحاكم الهش في ماسيرو "في الساعة الرابعة هذا الصباح انتشروا حول مقر إقامة رئيس الوزراء ومقري".

وتابع "أطلقت عيارات نارية بين الساعة الرابعة والسابعة أو الثامنة (صباحاً)"، مؤكداً أنه تم التشويش على الاتصالات الهاتفية والأخرى. وروى الوزير أنه تمكن من الهرب بعد أن تم إخطاره.

وأقر بأن الوضع ما زال خطراً مع مسلحين يتجولون في ماسيرو.

لكنه أضاف أن رئيس الوزراء توم ثابان وحكومته لا يزالان يسيطران على السلطة.

وأفادت إذاعات جنوب إفريقية أيضاً بتوقف بث محطات الإذاعة الخاصة في المملكة الصغيرة التي تحيط بها جنوب إفريقيا من كل الجوانب.

ويحكم المملكة المكونة بقسم كبير منها من هضاب مرتفعة فقيرة ائتلاف منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت قبل سنتين.

وتتصاعد التوترات السياسية في ليسوتو منذ يونيو (حزيران) عندما علق رئيس الوزراء توماس ثاباني عمل البرلمان لتفادي تصويت على سحب الثقة وسط نزاع في الحكومة الائتلافية التي تشكلت قبل عامين.

وتعهد "موثيتجوا متسينج" نائب رئيس الوزراء بتشكيل ائتلاف جديد يطيح بثاباني.

وحذرت جنوب إفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الإفريقي التي تضم ليسوتو، الخصوم السياسيين في البلاد من أن أي تغيير غير دستوري في الحكم لن يكون مقبولاً.

ومنذ استقلالها عام 1966 شهدت ليسوتو عدداً من الانقلابات العسكرية. وفي 1998 قتل 58 شخصاً على الأقل من مواطني ليسوتو وثمانية جنود من جنوب إفريقيا وتضررت أجزاء كبيرة من العاصمة ماسيرو بسبب الصراع السياسي والقتال الذي أعقبه.