الحرب على غزة (أرشيف)
الحرب على غزة (أرشيف)
السبت 30 أغسطس 2014 / 16:12

عباس: كان بالإمكان تفادي ضحايا غزة

أعرب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عن اعتقاده بأنه كان من الممكن تفادي استشهاد نحو ألفي شخص وتدمير آلاف المنازل في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل، بحسب ما جاء على موقع (بي.بي.سي) الإلكتروني، اليوم السبت.

وفي مقابلة تلفزيونية، أشار عباس إلى أن "الفوضى" حول مبادرة مصر للوساطة أطالت أمد الحرب.

وانتقد الرئيس الفلسطيني حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي تدير قطاع غزة، قائلاً إنها عادت لما قيل في البداية بعد خمسين يوماً، وذلك في إشارة إلى الفترة التي استغرقتها الحرب.

وشدد عباس على أن قرار الحرب والسلام ليس بيد فصيل واحد وإنما بيد القيادة، مستطرداً أن حماس "إذا كانت تريد أن يكون قرار السلم والحرب بيدها فلتتصرف لوحدها إذا".

ومنذ أيام، توصل الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وذلك بعد محادثات غير مباشرة في العاصمة المصرية القاهرة.

واستشهد في الهجوم الإسرائيلي على القطاع نحو 2138 فلسطينياً أغلبهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 11 ألف شخص آخرين، بحسب إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية والأمم المتحدة.

وتقدر الأمم المتحدة عدد المنازل التي دمرت بأكثر من 17000 منزل، مما أدى إلى تشريد 100 ألف فلسطيني.

وعلى الجانب الإسرائيلي، قتل 64 جندياً، وأربعة مدنيون حسب إحصاءات رسمية.

موقف الرئيس من حماس
وعن الوضع في غزة، اتهم عباس حماس بتشكيل "حكومة ظل" في القطاع، محذراً من أن استمرار ذلك سيهدد الوحدة الوطنية.

وأكد عباس أنه تحدث مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، بشأن مزاعم بأن عدداً من أعضاء حركة فتح وفصائل أخرى يقبعون قيد الإقامة الجبرية في غزة.

كما تطرقت محادثات عباس ومشعل إلى قضية إعدام من تتهمهم حماس بالعمالة لإسرائيل، بحسب الرئيس الفلسطيني.

ووصف عباس إطلاق النار والإعدام في الشوارع بأنه "إجرام"، مشيراً إلى أن "حماس حاكمت وأعدمت لوحدها دون التشاور مع أحد"، وأن السلطة "تحمّلت وسكتت" لأن البلاد كلها كانت في خطر.

وأضاف الرئيس الفلسطيني أنه كان على حماس أن تعقد محاكمات رسمية وإعدام من تثبت إدانتهم، ولكن ليس في الشوارع بتلك الطريقة.