• عائلات غزة المتضررين من الحرب
    عائلات غزة المتضررين من الحرب
  • مراكز الإيواء
    مراكز الإيواء
السبت 30 أغسطس 2014 / 16:57

غزة: عائلات فقدت منازلها ولم تفارق مراكز الإيواء

24 - غزة - محمد عـرب

لم ترجع أسرة أبو بلال المصري إلى منزلها في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بعد تدميره بشكل كامل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير الذي استمر واحد وخمسين يوماً.

وفضلت أسرة المصري المكونة من أربعين فرداً البقاء في إحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بالرغم من سريان وقف إطلاق النار حسب الاتفاق بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بوساطة مصرية.

وعاد آلاف النازحين من المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة إلى منازلهم غير المدمرة كلياً وتصلح للسكن، بينما بقي في مراكز الإيواء آلاف العائلات بعد فقدان منازلها.

وقال الحاج أبو بلال المصري لـ24: "دمر منزلنا المكون من سبعة طوابق في منطقة البورة شرق بلدة بيت حانون بالكامل، وتم تسويته بالأرض، ولا يوجد لنا مأوى آخر إلا تلك المدرسة".

وفيما إذا حاول الحصول على مسكن بديل، أضاف المصري أنه سيبقى برفقة عائلته في مركز الإيواء لحين توفير مسكن بديل بشكل مؤقت من قبل الحكومة أو الأونروا، مشيراً إلى أنه فقد كل ما يملك من مال وأثاث في منزله المدمر، ولا يستطيع تحمل نفقات إيجار شقة له ولعائلته.

من جانبها، قالت مها النجار من سكان منطقة جبل الريس شرق مدينة غزة والتي ما زالت تتواجد في مركز الإيواء: "بيتنا المستأجر دمر بشكل كامل، ولا يوجد لنا مأوى غير المدرسة".

وأضافت لـ24: "زوجي كبير في السن ومريض بالقلب، وأنا مريضة بسرطان الدم ولا معيل لنا"، موضحة أن إدارة الأونروا خصصت غرفة لها ولزوجها نظراً لوضعهما الصحي وأنها تتلقى علاجاً يومياً على نفقة الأونروا.

ولا يختلف وضع خالد أبو مغصيب من سكان منطقة العطاطرة في بيت لاهيا شمال القطاع، عن وضع عائلة النجار.

حيث فقد أبو مغصيب بيته المكون من طابقين، في قصف إسرائيلي على العطاطرة، أصيب خلاله بفقدان السمع نتيجة قوة الانفجار.

وقال أبو مغصيب: "ليس لي حل إلا البقاء في المدرسة (مركز الإيواء) حتى توفر لنا الأونروا منازل بديله مؤقتة".

الأونروا تنتظر الحل
بدوره أكد عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي للأونروا في غزة، أن "الوكالة الدولية تستعد لاستئناف العام الدراسي في الرابع عشر من سبتمبر (أيلول) المقبل، وأنها قامت بتجميع من تبقى من العائلات النازحة في مدارس معينة على أن يتم استئجار منازل مؤقته لهم.

وقال أبو حسنة لـ24: "سنلجأ لاستئجار بعض المدارس الحكومية لتعويض النقص في المدارس بسبب النازحين المتبقين".

وحول استراتيجية الأونروا في التعامل مع الطلاب في بداية العام الدراسي أضاف أبو حسنة أن العام الدراسي سيبدأ بنشاطات لا منهجية وإعادة تأهيل الطلبة، مع التدرج بتدريس المناهج لمدة شهرين.