السبت 30 أغسطس 2014 / 17:28

واشنطن بوست: كيف يمكن أن تساعد السعودية في محاربة داعش؟

24 - فاطمة غنيم

تساءل الكاتب والمحلل السياسي ديفيد إجناشيوس، في مقال له نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن إمكانية أن تساعد السعودية في محاربة "داعش" وعن احتمال أن تكون الرياض حليفاً لمواجهة التنظيم.

وذكر الكاتب أن المملكة تبدو أكثر استقراراً الآن من عقد من الزمان، وقد تمكّن أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز، مؤسس المملكة الحديثة، من الحفاظ على إجماع الأسرة الضروري للحفاظ على حكمهم.

ويرسم الخبراء الأمريكيين والعرب صورة للسعودية كمملكة تشعر بالقلق من ثلاثة مخاطر وهي صعود إيران وحلفائها الشيعة وعودة ظهور التطرف السني الذي تجسده الدولة الإسلامية والتعويل على الولايات المتحدة، والتي يُنظر إليها كقوة عظمى في حالة تراجع.

ويعتبر الكارت الذهبي في السفينة السعودية، بسب وصف الكاتب، هو بندر، سفيرها اللامع السابق لدى واشنطن، فعندما كان رئيساً للاستخبارات السعودية، كان لاعباً لا يمكن التنبؤ به.

وأشار الكاتب: "لقد كان كابوساً متكرراً بالنسبة للسعودية أن تحارب أعداءها الخارجيين من خلال تشجيع الحركات السنيّة التي تتحول إلى التطرف وتهدد المملكة نفسها فيما بعد، حدث هذا في الثمانينيات، عندما انضم السعوديون إلى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لرعاية المجاهدين في أفغانستان. وطرد المقاتلون المسلمون المخلصون القوات السوفيتية حينها، ولكنهم تطوروا فيما بعد إلى حركة طالبان والقاعدة".

وأضاف: "لا بد وأن السعوديين قلقون من أن شيئاً مماثلاً قد حدث مرة أخرى، فقد جنح بعض المقاتلين السنة باتجاه الدولة الإسلامية الآن، لم يتعمد السعوديون وقوع هذه الكارثة، ولكن عليهم الآن بالتأكيد التعامل معها".

وذكر الكاتب: "يثق محللون غربيون بقدرة محمد بن نايف وخالد بن بندر في السعي نحو بناء أجهزة أمنية أكثر كفاءة ومهنية في الداخلية والاستخبارات، وسيكونون بحاجة إلى تلك المهارة، والحظ أيضاً، حيث هناك تحديات كبيرة تلوح في الأفق بالنسبة للسعودية".