السبت 30 أغسطس 2014 / 17:53
في خُطوة عززت العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل العلاقات المصرية ـ الأمريكية خلال المرحلة المقبلة، قررت الإدارة الأمريكية تسليم الحكومة المصرية صفقة المروحيات العسكرية الهجومية، التي جمّدتها واشنطن منذ أكثر من عام، عقب عزل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، غير أن محللين رأوا أن ذلك التطور لن يدفع باستقرار العلاقات بين البلدين، خاصة في ظل السياسة الخارجية المصرية الجديدة الرافضة للتدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية، والتي تتعامل بمنطق "الندية".
فيما رأى آخرون، أن واشنطن تحاول استعادة شركائها بالمنطقة، من أجل دعمها في مواجهة تنظيم "داعش" المتطرف، خاصة عقب أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما صراحة أن أمريكا ليس لديها استراتيجية محددة لمواجهة "داعش".
صفيح ساخن
وعلى الصعيد السياسي، وصف نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية (الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق الفريق أحمد شفيق) المستشار يحيى قدري، العلاقات المصرية ـ الأمريكية بأنها "على صفيح ساخن"، من منطلق موقف الولايات المتحدة من ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، ورفضها لإرادة الشعب المصري.
وشكك "قدري" في إمكانية عودة العلاقات المصرية ـ الأمريكية إلى سابق عهدها، حتى مع موقف أمريكا الأخير بإعادة طائرات الأباتشي، فالولايات المتحدة خسرت مصر في المنطقة عقب أن تحدت الإرادة الشعبية ودعمت تنظيم الإخوان المسلمين.
شركاء
وبدوره، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير حسين هريدي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى جاهدة إلى استعادة شركائها في المنطقة، من أجل مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وأن موقفها الأخير بإرسال طائرات الأباتشي للقاهرة يؤكد ذلك، لاسيما قبيل الجولة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري للشرق الأوسط، وهي الجولة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الخميس الماضي.
وعلى صعيد العلاقات المصرية ـ الأمريكية، زعم أنها "لن تعود كسابق العهد أبدًا"، خاصة في ظل توتر تلك العلاقة منذ فترة، على وقع التطورات السياسية التي شهدتها القاهرة منذ ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013 وحتى الآن.