السبت 30 أغسطس 2014 / 19:54

مجلس النواب الليبي لـ24: نرفض أي اتهامات للإمارات ونقدر دعمها

24- القاهرة- خالد محمود

أكد الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، فرج بو هاشم، لـ موقع 24، أن "المجلس يرفض بشكل قاطع أي تصريحات أو مواقف سياسية تصدر من بعض الجهات الليبية ضد بعض الدول العربية الشقيقة، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها ومسؤوليها."

هدد البرلمان الليبي ضمنياً بتجميد العلاقات مع تركيا إذا ما استمرت في التدخل في الشئون الداخلية لليبيا

وقال هاشم في تصريحات خاصة عبر الهاتف لموقع 24 من مدينة طبرق في شرق ليبيا، التي يتخذها المجلس مقراً له منذ توليه السلطة باعتباره أعلى جهة تشريعية ودستورية في البلاد: "هناك بعض من يرفع شعارات ويتهم بعض الدول الصديقة، ودول الخليج، ومنها الإمارات. هؤلاء لا يمثلون إلا موقفهم، ولا يمثلون رأي الشعب الليبي".

وأضاف "نحن نقدر موقف الدول العربية الشقيقة التي وقفت معنا".

إقالة المفتى
من جهة أخرى، كشف الناطق باسم مجلس النواب الليبي النقاب لموقع 24، عن أن المجلس يتجه لإقالة مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني من منصبه.

وقال بو هاشم: "موضوع الإقالة لم يطرح بعد على جدول أعمال جلسات البرلمان، لكن ضمن أولويات مجلس النواب إقالة المفتي وإعادة تشكيل دار الإفتاء، وهناك إجماع على هذا بين أعضاء المجلس".

وتابع "لم يحدد المجلس موعد بعد للبت في هذا الأمر، لكن الآن نقوم بتشكيل اللجان الخاصة بالمجلس وبعدها سندخل على موضوع المفتي".

جدل حول الحكومة
كما كشف فرج النقاب عن وجود تباين في الآراء بين أعضاء المجلس حول الحكومة الانتقالية التي يترأسها عبد الله الثني والتي تقدمت رسمياً باستقالتها إلى المجلس أمس تمهيداً لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأضاف "هناك بعض الآراء التي تقول إنه يمكن منح الثقة للسيد الثني وحكومته، والرأي الآخر يرى أن هناك احتمالاً لفتح المجال لاختيار شخصيات أخرى".

وتابع "الموضوع لم يناقش رسمياً، ولم يرجح أحد الرأيين، لكن الرأيين متوازيين إلى الآن ولم نصل إلى موقف رسمي".

الموقف من تركيا
وبعيداً عن ذلك، هدد الناطق باسم البرلمان الليبي ضمنياً بتجميد العلاقات مع تركيا إذا ما استمرت في التدخل في الشئون الداخلية لليبيا. وأضاف "نرفض تصريحات الرئيس التركي طيب رجب أرودغان وتدخله في الشأن الليبي".

وقال: "نحن نقدر تركيا ونعتبرها دولة صديقة تربطها مصالح مع ليبيا، وإذا كانت تريد الحفظ على هذه المصالح فنحن نرفض أي تدخل في الشئون الليبية، ونأمل أن لا تتكرر التدخلات التركية وهذه التصريحات العبثية".

وإذا تكررت هذه التصريحات العدائية؟ قال: "سيكون لنا موقف تجاه تركيا تحديداً".

وحول ماذا كان هذا يشمل احتمال تجميد العلاقات الثنائية بين ليبيا وتركيا، قال فرج بوهاشم الناطق باسم مجلس النواب الليبي لموقع 24: "لا شك أن تركيا تعي جيداً خطورة التدخل في الشأن الليبي بما يربطها من مصالح، ونأمل أن لا يتكرر مثل هذا التدخل، ولا ترفع وتيرة التدخل مرة أخرى وأن تراعي تركيا أهمية الحفاظ على علاقات جيدة معنا".

ورداً على سؤال لموقع 24 عما إذا كانت تركيا تدعم أطرافاً بعينها على الساحة الليبية، قال هاشم: "نعم من خلال التصريحات العدائية الأخيرة، هي تحاول أن تزيد من سخونة الموقف الليبي، وهذا مرفوض".

تصريحات أرودغان
وكان الناطق باسم البرلمان الليبي يرد بهذه التصريحات على إعلان أرودغان موقفاً عدائياً مفاجئاً مجلس النواب الليبي بعد رفض رئيسه صالح عقيلة المشاركة في حفل تنصيب أرودغان كرئيس جديد لتركيا، إذ قال في مقابلة تلفزيونية أخيراً: "أساساً لا يمكن القبول باجتماع البرلمان في طبرق"، معتبراً أن هذا "خطأ جدي"، على حد تعبيره.

وتساءل "لماذا يجتمع البرلمان في طبرق وليس في العاصمة الليبية طرابلس، نحن لا نقبل بهذا أصلاً، هذا أمر غير مقبول، هنا نحن في مواجهة وضع غير صحيح، ولهذا فإن ما حصل في طبرق هو عملية نزوح وتشريد للبرلمان".

وخلص إلى أنه "يتعين على من يريد أن يدير البلاد، أن يديرها من طرابلس وليس من طبرق".