أثناء تدريب لحركة الشباب الصومالية
أثناء تدريب لحركة الشباب الصومالية
السبت 30 أغسطس 2014 / 20:12

المتمردون الإسلاميون يخسرون أحد معاقلهم في جنوب الصومال

أعلنت قوة الإتحاد الافريقي أنها حررت بلدة كانت معقلاً لحركة الشباب الاسلامية الصومالية، السبت، في إطار هجوم مشترك مع القوات الحكومية بهدف السيطرة على مرافئ أساسية لا تزال تحت سيطرة المتمردين في جنوب البلاد.

وقالت قوة الإتحاد الأفريقي في الصومال (اميصوم) إنها سيطرت على بلدة بولومارير على بعد 160 كلم جنوب غرب العاصمة مقديشو.

وكانت البلدة شهدت محاولة مداهمة قام بها كوماندوس فرنسي في يناير (كانون الثاني) 2013 لتحرير عميل استخبارات كان محتجزاً فيها، وفشلت المحاولة ما أدى إلى مقتل جنديين فرنسيين والرهينة.

والهجوم الجديد هدفه السيطرة على مرافئ رئيسية لا تزال بأيدي المجموعة الاسلامية من أجل قطع أحد أبرز مصادر تمويلها.

وأعلن حاكم منطقة شابيل السفلى في جنوب الصومال عبد القادر محمد نور أن "عملية المحيط الهندي بدأت في وقت متأخر من مساء أمس، العدو يفر والقوات (الصومالية والاتحاد الأفريقي) تتقدم باطراد حتى الآن".

وأفاد شهود عيان أنهم سمعوا دوي إطلاق قذائف بشكل كثيف وشاهدوا قوافل دبابات وآليات مصفحة تتوجه نحو بولومارير.

كما شوهدت قوات صومالية ومن اميصوم تتوجه إلى باروي آخر مرفأ كبير لا يزال بين أيدي المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة.

وقال علي محمد المقيم قرب بولومارير "إننا نسمع قصفاً مكثفاً" موضحاً أن معارك تدور قرب المدينة.

وروى شاهد اخر يدعى حسين مؤمن "رأيت هذا الصباح (السبت) قافلة عسكرية من اميصوم (قوة الاتحاد الافريقي في الصومال) تضم دبابات عدة متوجهة نحو بولومارير وبراوي".

وأعلنت حكومة الصومال في بيان أن مقاتلي حركة الشباب "يفرون أمام تقدم القوات الصومالية وقوة الاتحاد الأفريقي" مشيرة إلى أن باروي هي "الهدف المقبل".

ويعتبر هذا المرفأ حيوياً بالنسبة لتمويل حركة الشباب لأنه يشكل مركزاً أساسياً لتجارة الفحم.

وتحارب حركة الشباب من أجل الإطاحة بالحكومة الصومالية المدعومة دولياً وتشن بانتظام هجمات ضد أهداف تابعة لها وكذلك في دول مجاورة تساهم بعناصر ضمن قوة الاتحاد الافريقي.

وخسرت حركة الشباب سلسلة مدن استعادها جنود اميصوم المقدر عددهم بـ22 ألفاً لكنها ما زالت تشن عمليات خاصة في قلب العاصمة مقديشو.

ومقديشو التي كانت فترة طويلة ساحة حرب بين الميليشيات المتنافسة ثم بين قوة اميصوم وعناصر حركة الشباب الإسلامية الذين سيطروا فترة طويلة على قسم من العاصمة، استعادت نوعاً من السلام منذ طرد حركة الشباب منها في أغسطس (آب) 2011.

وتأتي هذه المعارك فيما حذرت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة من أن مناطق واسعة في الصومال تواجه مجاعة وجفافاً بعد ثلاث سنوات على المجاعة التي أدت إلى وفاة أكثر من ربع مليون شخص.

وتعتبر الحكومة الصومالية التي تشكلت إثر عملية سياسية مدعومة من الأمم المتحدة عام 2012 أفضل فرصة منذ عقود لإخراج البلاد من عقود من الحرب.

لكن عودة المجاعة والاتهامات بالفساد واستمرار هجمات حركة الشباب حتى في المناطق المحصنة ألقت بظلال من الشك على أداء الحكومة.