الأردن: استياء من الحفلات المخالفة للتقاليد والأعراف

وأكدت الوزارة على لسان الناطق الإعلامي باسمها، زياد الزعبي، أنها "لن تسمح بإقامة أي حفل من شأنه مخالفة الدين والعادات والتقاليد التي تربى عليها المجتمع الأردني".

وكانت ردود فعل غاضبة سادت المجتمع الأردني أخيراً عقب توالي إعلانات على "فيس بوك" عن إقامة مهرجان للخمر في عمان قريباً، خاصة بعد أن تم منع شركة تركية من إقامة مهرجان أسمته مهرجان "البيجاما".

فيما فاجأ ناشطون على "فيس بوك" المجتمع الأردني بإقامة مهرجان الألوان منتصف الشهر الماضي، حيث جلبت صور المهرجان التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماع، ردود فعل ساخطة وناقدة للحكومة الأردنية على سماحها بإقامة هذا المهرجان.

واعتبر ناشطون محافظون أن المهرجان تخلله فقرات مخلة بالآداب والأخلاق العامة، مشيرين إلى أنه تسبب بخدش الحياء العام، علاوة على أنه استعرض عبادات لها علاقة بالديانة الهندوسية.

واعتبر أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي إن مهرجانات "البيجامات" و"الألوان" و"شرب الخمر" تمثل حرباً ناعمة على العادات والتقاليد، مضيفاً أن محاولة نشرها ولإقامتها في البلاد العربية والإسلامية محاولات لإذابة المجتمعات الشرقية المحافظة بالمجتمعات الغربية المنفلتة.

وأضاف الخزاعي أن هذه الحرب الناعمة تهدف إلى استسهال السماع عن هذه الفعاليات دون الشعور بالغضب، الأمر الذي من شأنه أن يحول ما كان بنظر المجتمع أنه وصمة عار أو رذيلة إلى مباح أو حتى أمر فضيل ومحبب.

وأشار إلى أن هذه المهرجانات عبارة عن تقليد أعمى لأخرى مشابهة لها تُقام على الصعيد الدولي والغربي والتي تناسب تلك المجتمعات، معتبراً أنها لا تناسب مجتمعنا الذي يملك خصوصيات دينية واجتماعية.