الأحد 31 أغسطس 2014 / 20:23

دمشق: فرنسا تستمر بـ"حملة التضليل المسعورة" ضد النظام

انتقدت دمشق الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، اليوم الأحد، بسبب ما وصفته "بإصراره على المضي بحملة التضليل المسعورة ضدها"، وفقاً لوكالة الأنباء السورية "سانا".

ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله إن "سوريا تدين إصرار أولاند على المضي في حملة التضليل المسعورة التي دأبت عليها فرنسا منذ بداية الأزمة السورية، الأمر الذي جعل من ذلك البلد شريكا أساسياً ومباشراً في سفك الدم السوري".

وأضاف المصدر "هولاند يعد آخر من يحق له تنصيب نفسه مدافعاً عن قيم العدالة وحقوق الإنسان وحرصه على السلم والأمن الدوليين، لاسيما أنه اعترف بتسليح الإرهابيين في سوريا".

وكان هولاند قال الأسبوع الماضي إن بلاده سلمت قبل أشهر أسلحة إلى مقاتلي المعارضة السورية العالقين بين النظام وتنظيم الدولة الإسلامية، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن تحول سوريا إلى ساحة معركة بين الديكتاتورية والجهاديين يساهم في تقوية تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشار المصدر، إلى أن "دعم الإرهاب من قوى إقليمية ودولية يعد السبب الرئيس في إطالة أمد الأزمة وازدياد وتفشي وامتداد التنظيمات الإرهابية المسلحة إلى دول المنطقة وخارجها، تلك القوى مدعوة للبرهنة على جديتها بمكافحة الإرهاب عبر تنفيذ قرار مجلس الأمن 2170".

ووافق مجلس الأمن الدولي مؤخراً، بالإجماع على قرار تحت البند السابع يتيح استخدام القوة ضد داعش وجبهة النصرة، لنزع سلاحهما وتفكيكهما وجميع الكيانات والأفراد المرتبطة بالقاعدة, كما قرر قطع التمويل عن داعش والنصرة، وحذر أي جهة يثبت تورطها في تمويلهما.

وأبدت السلطات السورية استعدادها للتعاون والتنسيق الإقليمي والدولي لمواجهة داعش، الأمر الذي لاقى رفضاً من دول عدة، إذ نفت واشنطن أي نية للتعاون مع السلطات ضد ذلك التنظيم، كما أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، أن النظامي السوري حليف للإرهاب ولا يمكن أن يكون شريكاً في محاربته.

فيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن مقولة الغرب بأنه سيكافح الإرهاب في العراق ولن يتعاون مع سوريا تمثل "ازدواجية معايير وقصر نظر"، داعياً لإشراك إيران في حل الأزمة السورية.