مصدر لـ24: لهجة مقتحمي السفارة الأمريكية تؤكد تبعيتهم لقوات فجر ليبيا

وعلى الرغم من أن ميلشيات ما يسمى بعملية فجر ليبيا التي تضم مقاتلين من مصراتة وحلفائها من الجماعات المتشددة، أعلنت قيامها لاحقاً بتأمين مقر السفارة الأمريكية وحراسته، فإن مصدراً رفيع المستوى في وزارة الداخلية الليبية، قال في المقابل لموقع 24 إن "خبر الاقتحام صحيح، وأن المتطرفين نجحوا في اجتياح المجمع الذي يضم مكاتب السفارة الأمريكية".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم تعريفه، في تصريحات خاصة من طرابلس عبر الهاتف:" اللهجة المحلية اللي كان يتكلم بها المقتحمون تشير إلى أنهم من المنطقة الوسطى في ليبيا، التي تشمل مدن مصراتة وزليتن والخمس، وبالتالي بالتأكيد هم تابعون لعملية فجر ليبيا".

وقالت السفيرة الأمريكية لدى ليبيا، ديبورا جونز، التي انتقلت مع معظم أعضاء السفارة إلى مالطا قبل بضعة أسابيع، في تغريدة لها على موقع تويتر "إنه من خلال المقاطع المصورة التي ظهرت على موقع اليوتيوب يبدو أنها من المجمع السكني من مقر بعثة الولايات المتحدة، لكن لا يمكن تأكيد ذلك بشكل قاطع بما أني لست هناك".

وتظهر المقاطع المتداولة على شبكة الإنترنت مسلحين بملابس مدينة وهم يحلمون الأسلحة ويعتلون مقر السفارة، بينما كان بعضهم يسبح في حمام السباحة الملحق بالمقر السكني الذي تستخدمه السفيرة ديبورا.

نقاش عنيف
ودخلت السفيرة في نقاش عنيف مع الناشطين الليبيين بسبب عدم اعترافها الصريح بما حدث، حيث أضافت في تغريدة لاحقة "هؤلاء الذين زاروا مقر السفارة من قبل بالتأكيد يعرفون الحقيقة".

ولفت الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الليبية إلى أن مقر السفارة الأمريكية الذي تم إخلاؤه من الديبلوماسيين يخضع لسيطرة قوات عملية فجر ليبيا.

الإخلاء
وكانت الولايات المتحدة أجلت في السادس والعشرين من الشهر الماضي موظفي سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس إلى تونس، بسبب المعارك المحتدمة آنذاك بين الميليشيات الليبية قرب مبنى السفارة، علماً بأن قذيفتين صاروخيتين سقطتا قرب المبنى الكائن بشارع ولي العهد المتفرع من طريق مطار طرابلس الدولي.

وطبقاً لما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فقد نقل الموظفون وبينهم أفراد من مشاة البحرية الأمريكية الذين يحرسون السفارة عن طريق البر، فيما وفرت طائرات إف-16 وطائرات هليكوبتر من طراز أوسبري الحماية لهم، حيث لم تقع أي حوادث خلال الرحلة التي استغرقت خمس ساعات إلى تونس.